للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين.. يوم دولي للتحذير من تعنيف كبار السن

يحتفل به في 15 يونيو من كل عام

للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين.. يوم دولي للتحذير من تعنيف كبار السن

بالتحذير من مخاطر تعنيف المسنين وإساءة معاملة كبار السن، تدق الأمم المتحدة ناقوس الخطر سنويا، حيال تخفيض جودة الحياة للآباء والأجداد بالعالم.

ويحيي العالم، اليوم الدولي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، في 15 يونيو من كل عام، لمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في إطار السياسات العامة المتعلقة بالشيخوخة.

وإساءة معاملة كبار السن هي فعل فردي أو متكرر يحدث في أي علاقة حيث يوجد توقع للثقة، ما يتسبب في ضرر أو ضائقة لكبار السن.

ويشكل هذا النوع من العنف انتهاكًا لحقوق الإنسان، ويشمل الإساءة الجسدية والجنسية والنفسية والعاطفية والإساءة المالية والمادية، وفقدان شديد للكرامة والاحترام.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يتعرض واحد من كل 6 أشخاص في سن 60 عامًا أو أكبر لشكل من أشكال سوء المعاملة في البيئات المجتمعية.

وتظل معدلات إساءة معاملة المسنين مرتفعة في مؤسسات مثل دور رعاية المسنين ومرافق الرعاية طويلة الأجل، حيث أبلغ اثنان من كل 3 موظفين عن ارتكابهم الإساءات خلال عام 2021.

وتقول الأمم المتحدة إن معدلات إساءة معاملة المسنين تفاقمت خلال جائحة كورونا، مؤكدة أن إساءة معاملة المسنين قد تؤدي إلى إصابات جسدية خطيرة وعواقب نفسية طويلة المدى.

ومن المتوقع أن تزداد إساءة معاملة المسنين، حيث أن العديد من البلدان تعاني بسرعة من شيخوخة السكان، حيث سيتضاعف عدد سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر من 900 مليون في عام 2015 إلى نحو مليارين في عام 2050.

وبعدة أولويات رئيسية، حددت الأمم المتحدة لعقد الشيخوخة الصحية 2021-2030، أبرزها منع إساءة معاملة المسنين، والتصدي لها بما يُسهم في تحسين تنعمهم بالصحة والرفاه وصون كرامتهم.

وقدم الوثيقة الأممية الاتجاهات العامة للعنف المُمارس على المسنين، كما سلطت الضوء على الثغرات والتحديات في تنفيذ الأهداف الواردة في خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة.

 كما يقدم أعضاء لجنة الخبراء خمس أولويات لمكافحة العنف ضد المسنين في إطار عقد الأمم المتحدة للنهوض بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2021-2030).

وفي عام 1982 أعلنت الأمم المتحدة خطة عمل فيينا الدولية والإعلان السياسي وخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، والتي تم اعتمادها في إبريل 2002. 

وكانت هذه الوثائق بمثابة تحول في الطريقة التي يتعامل بها العالم بأسره مع التحديات التي تعرقل بناء مجتمع لجميع الأعمار.

وقد تمحورت التدابير التي أوصت بها خطة عمل مدريد لعام 2002 حول ثلاث أولويات وهي كبار السن والتنمية، وتعزيز صحة كبار السن ورفاههم، وبناء بيئة داعمة لكبار السن.

كما وجهت الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة في عام 2002 بضرورة إيلاء اهتمام خاص من جميع الدول باتخاذها إجراءات لمعالجة القضايا المتعلقة بعملية الشيخوخة؛ إضافة إلى العلاقة بين الشيخوخة والتنمية، مع توجيه اهتمام خاص للدول النامية.

كما دعت أيضا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدراج قضايا الشيخوخة في جداول أعمال التنمية حول العالم، وإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص، لا سيما المنظمات غير الحكومية، بهدف بناء مجتمع لجميع الأعمار، إلى جانب اتخاذ التدابير التي تهدف إلى تعزيز التضامن بين الأجيال.

وطالبت الأمم المتحدة أيضا بوضع مناهج تحديد وكشف ومعالجة إساءة معاملة المسنين في سياق ثقافي والنظر فيها جنبًا إلى جنب مع عوامل الخطر المحددة ثقافيًا.

ويأتي ذلك حيث تتعرض الأرامل الأكبر سناً للزواج القسري في بعض المجتمعات التقليدية، فيما تتهم المسنات المعزولات بالسحر والشعوذة.

وتشير التقديرات الدولية إلى أنه ما لم يكن كل من قطاعي الرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية مجهزين جيدًا لتحديد المشكلة والتعامل معها، سيستمر سوء تشخيص إساءة معاملة المسنين والتجاهل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية