"الجفاف" يسبب كارثية إنسانية لـ25 مليون شخص في القرن الإفريقي
"الجفاف" يسبب كارثية إنسانية لـ25 مليون شخص في القرن الإفريقي
تشعر لجنة الإنقاذ الدولية IRC بقلق بالغ إزاء استمرار الجفاف في جميع أنحاء القرن الإفريقي، حيث أدت المواسم المتتالية التي تفتقر إلى هطول الأمطار بشكل كافٍ إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية حيث يكافح الناس في المجتمعات الزراعية الرعوية لزراعة المحاصيل والحفاظ على الماشية حية للأكل والبيع.
وفي بيان نشرته على موقعها الرسمي، دعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى توسيع نطاق المساعدة الإنسانية بشكل فوري وعاجل لتجنب كارثة إنسانية تؤثر على ما لا يقل عن 25 مليون شخص في القرن الإفريقي في النافذة الصغيرة للأشهر القليلة القادمة.
قال المدير الإقليمي لشرق إفريقيا لـIRC، كارت تاجوسيم: "إننا نشعر بالقلق إزاء عدد الأشخاص الذين تأثروا وسيظلون يتأثرون بالجفاف المستمر في جميع أنحاء شرق إفريقيا، في المناطق التي يعتمد فيها الناس على زراعة المحاصيل والماشية، يتشرد الآلاف أثناء انتقالهم بحثًا عن مراعٍ جديدة أو مصادر دخل وطعام".
في الصومال، ما يقرب من 30٪ من السكان بدون زيادة في المساعدة الإنسانية (أكثر من 4 ملايين شخص)، قد يعانون من نقص حاد في الغذاء بسبب نقص المحاصيل وسبل العيش بحلول مايو من هذا العام، ويقدر أن أكثر من مليون شخص قد نزحوا بسبب الجفاف.
وبالفعل ارتفعت أسعار الحبوب إلى المستويات التي شهدناها خلال المجاعة في المنطقة في عام 2011 حيث مات ما يقرب من 260 ألف شخص.
في كينيا، أدى وضع مماثل إلى إعلان الرئيس حالة كارثة وطنية مع ما يقرب من 3 ملايين شخص على شفا المجاعة حيث يستمر الجفاف في المناطق التي يعتمد فيها الناس بشكل كبير على الإنتاجية الزراعية، وهناك علامات واضحة على الجفاف في المناطق الأكثر تضررا، بما في ذلك الأراضي الجافة والماشية النافقة.
كما زادت النزاعات الطائفية في كينيا مع تزايد المنافسة على الثروة الحيوانية والمياه والأراضي العشبية.
في إثيوبيا، زادت الظروف الأكثر جفافاً منذ أكثر من 40 عامًا -بالإضافة إلى الصراع المستمر- من تفاقم الوضع الإنساني غير المستقر بالفعل، حيث تضاعفت حالات سوء التغذية في إثيوبيا خلال موسم الجفاف هذا، وتم الإبلاغ عن حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، وفي جميع أنحاء البلاد، يحتاج ما يقرب من 26 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، مما يجعلها ثاني أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وتعد الصومال وإثيوبيا هما من البلدان الأربعة في شرق إفريقيا التي تظهر في المراكز العشرة الأولى من قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2022 الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية، وهي قائمة تضم 20 دولة الأكثر عرضة لخطر الطوارئ الإنسانية هذا العام.