غانم المفتاح: نحتاج لـ"وقفة عالمية" لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة

غانم المفتاح: نحتاج لـ"وقفة عالمية" لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة

"لا شيء يقف أمام طموحنا"، بهذه الكلمات بدأ الشاب والناشط القطري غانم المفتاح، الذي كان ممثلا عن الشباب القطري في اجتماعات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

" المفتاح" هو أيضا أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أحد الشخصيات الرئيسية في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها قطر عام 2022.

قال "المفتاح": "رسالتي هي أن الأشخاص ذوي الإعاقة موجودون ولا شيء يقف أمام طموحنا، لذا نحتاج إلى وقفة عالمية لنصرة قضية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة بشكل أكبر.. وأن بلادي قطر تسابق الزمن لنصرة قضية الإعاقة وتعظيم قيمتها الإنسانية عالميا".

وعن التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة الآن، قال "المفتاح": "التحديات تتمثل في التقليل من قدرات ذوي الإعاقة وتراجع أولويتهم في الاستثمار العالمي وفي تطوير قدراتهم وإيجاد البنية التحتية الدامجة والمعززة لحياتهم".

وأشار الشاب القطري إلى الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة في الجلسة السادسة عشر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قائلا: "الأمين العام معروف بريادته لملفات عالمية إنسانية في ميدان الإعاقة، كلماته ودعواته تنبع من قيم نبيلة تجمعنا كبشر، واجب الاستماع لها وتلبيتها.. اسمحوا لي كشاب قطري يمثل قطاع الشباب أن أحييه وأتمنى له كل التوفيق".

وأردف "المفتاح": "رسالتي إلى الشباب من ذوى الإعاقة في جميع أنحاء العالم هي أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.. بالإرادة والعزيمة نستطيع أن نحقق أهدافنا".

غانم المفتاح فى الأمم المتحدة

غانم المفتاح في الأمم المتحدة

من هو غانم المفتاح

ولد غانم المفتاح 5 مايو 2002 في العاصمة القطرية الدوحة، ومنذ ولادته أصيب بمرض يسمى متلازمة "التراجع الذيلي".

وتعرف هذه المتلازمة أيضا بـ"الانحدار الذيلي" أو "التخلق العجزي"، وهو اضطراب خلقي نادر يحدث نتيجة عدم تكوّن الجزء السفلي من العمود الفقري بشكل كامل قبل الولادة.

ويصيب هذا المرض شخصا واحدا من بين 25 ألف حالة في العالم، وعليه فإن القطري غانم المفتاح عاش حياته بنصف جسد بعدما فقد جزءا كبيرا من عظامه، بسبب هذا المرض.

قصة التحدي والنجاح

وبدون أطراف سفلية، واصل "المفتاح" حياته متنقلا باستخدام يديه وعلى كرسي متحرك، درس واجتهد وتعلم، حتى أصبح واحدا من الأشخاص الفاعلين في المجتمع القطري، ثم العالم، وهو الآن سفير النوايا الحسنة لبلده قطر.

ولغانم كتب ومنشورات تحفز على النجاح وتحدي الإعاقة والصعوبات، وهي ملهمة للجميع، فقد كتب في مقدمة كتابه "غانم الرابح دائما" الذي طبع بواسطة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في قطر.

قائلا فيه: "اسمي غانم، طفل قطري، ولدت في دوحة الخير، عاصمة قطر، وتنسّمت ربيع بلادي، في لغتي: يعني اسمي الرابح دوما، ولنقرأ ولنسمع حكايتي الجميلة".
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية