مبادرة أممية جديدة لدعم التعليم في دول جزر المحيط الهادئ

مبادرة أممية جديدة لدعم التعليم في دول جزر المحيط الهادئ
اليونيسف - أرشيف

اجتمع ممثلون عن 15 نظامًا تعليميًا في دول جزر المحيط الهادئ هذا الأسبوع في ولاية بوهنباي بولايات ميكرونيسيا المتحدة، لحضور اجتماع إقليمي يستمر 4 أيام، يركز على تعزيز التعليم الشامل في المنطقة.

ووفقا لبيان نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الأحد، ناقش المشاركون التقدم المُحرَز، وتبادلوا الدروس المستفادة، ووضعوا خططًا مستقبلية لضمان إتاحة التعلم للجميع، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة.

وأكد منسق وحدة تيسير إطار التعليم الإقليمي في المحيط الهادئ (PacREF)، فيليبي جيتوكو، أن التعليم الشامل يظل أولوية رئيسية لوزراء التعليم في المنطقة، الذين تعهدوا في اجتماع CPEM لعام 2023 بضمان توفير التعليم لجميع المتعلمين، بغض النظر عن التحديات التي يواجهونها.

جهود دولية لدعم التعليم

أنتجت منظمة اليونيسف، تحت إشراف فريق عمل التعليم الشامل في المحيط الهادئ، أول مراجعة إقليمية حول التعليم الشامل في عام 2022، وسلط التقرير الضوء على المبادرات الوطنية التي اتخذتها دول جزر المحيط الهادئ، وحدد الإجراءات الضرورية لجعل الأنظمة التعليمية أكثر شمولًا واستدامة.

والتزمت الدول المشاركة بتعزيز الدعم المتبادل، لضمان حصول جميع الأطفال على تعليم عالي الجودة، بمن في ذلك الأطفال ذوو الإعاقة.

ويقود فريق عمل التعليم الشامل في المحيط الهادئ وزراء التعليم من نيوي، وولايات ميكرونيسيا المتحدة، وجزر سليمان، لضمان تنفيذ الاستراتيجيات بشكل فعال.

الإدماج في بيئة تعليمية داعمة

أوضح الرئيس التنفيذي لمنتدى الإعاقة في المحيط الهادئ، ساينيميلي تاواك، أن الإدماج لا يعني فقط إلحاق الأطفال ذوي الإعاقة بالمدارس العادية، بل يشمل توفير بيئة تعليمية يشعر فيها جميع الطلاب بالتقدير والدعم.

وأكد تاواك أن الأطفال بحاجة إلى الشعور بالراحة في استخدام أجهزتهم المساعدة دون خوف من التمييز، مما يعزز إمكانياتهم وقدراتهم.

وحقق الإقليم تقدمًا ملموسًا في مجال التعليم الشامل، إلا أن بعض التحديات لا تزال قائمة، في كيريباتي وبالاو وساموا، وتُظهِر الإحصاءات أن معدلات معرفة القراءة والكتابة بين الأشخاص ذوي الإعاقة أقل بكثير مقارنة بغيرهم، كما أشارت وزارة التعليم في جزر سليمان إلى أن أقل من 2% من الأطفال ذوي الإعاقة يرتادون المدارس.

وعبّر ممثل اليونيسف في منطقة المحيط الهادئ، جوناثان فيتش، عن قلقه إزاء استمرار هذه الفجوات، مشيرًا إلى أن عدم تمكن الأطفال ذوي الإعاقة من الوصول إلى نفس مستوى التعليم الذي يحصل عليه أقرانهم أمر غير مقبول.

وأكد فيتش أن التزام دول المنطقة بالعمل الجماعي سيضمن حصول جميع الأطفال على فرص متساوية في التعلم، مع دعم مستمر من اليونيسف لتحويل هذا الالتزام إلى واقع ملموس.

مشاركة واسعة

شاركت في الاجتماع 15 دولة جزرية، شملت جزر كوك، وولايات ميكرونيسيا المتحدة، وفيجي، وكيريباتي، وناورو، ونيوي، وبالاو، وبابوا غينيا الجديدة، وجمهورية جزر مارشال، وساموا، وجزر سليمان، وتونغا، وتوكيلاو، وتوفالو، وفانواتو.

يأتي هذا الحدث ضمن مبادرة "بيوداود"، التي تمثل جزءًا من شراكة PacREF، الممولة من الشراكة العالمية للتعليم، وحكومة نيوزيلندا، والبنك الآسيوي للتنمية.

أُطلق اسم "بيوداود" على هذا الاجتماع تقديرًا لولاية بوهنباي، الدولة المضيفة، حيث تعني كلمة "Pai" الثروة، فيما تعني "Audaud" غرس المعرفة بحكمة، واستخدم هذا المصطلح في الاجتماعات التي تهدف إلى تبادل المعرفة لخدمة الجميع.

إطار عمل التعليم الإقليمي

اعتمد وزراء التعليم في المنتدى (FEdMM) إطار عمل PacREF في عام 2018، ليكون دليلًا سياسيًا لتعزيز جودة التعليم في المنطقة، ويركز الإطار على تلبية الاحتياجات التعليمية لدول المحيط الهادئ، وتحقيق نتائج محددة تشمل: تحديد التحديات المشتركة في التعليم، وتطوير حلول مبتكرة لمعالجة هذه التحديات، وتحسين نتائج الطلاب ورفاهيتهم، وتعزيز قدرات المؤسسات التعليمية، وتعظيم الاستفادة من الموارد المشتركة، وجهود اليونيسف في دعم التعليم.

وتواصل منظمة اليونيسف العمل في أكثر المناطق تحديًا لضمان حصول جميع الأطفال على فرص متساوية في التعليم، في 190 دولة ومنطقة، وتسعى المنظمة إلى بناء مستقبل أفضل لكل طفل، بغض النظر عن ظروفه الاجتماعية أو الجغرافية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية