مسؤول أممي يشيد بتصميم الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم
مسؤول أممي يشيد بتصميم الأوكرانيين على إعادة بناء بلادهم
عملت الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لشعب أوكرانيا منذ اليوم الأول للغزو الروسي، حسب ما قال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونائب رئيس مجموعة التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، أكيم شتاينر أمام مؤتمر إنعاش أوكرانيا الذي استضافته لندن أمس الأربعاء.
وقال "شتاينر"، للمندوبين إنه عاد لتوه من البلد الذي مزقته الحرب، مشيدا بـ"التصميم الاستثنائي للمدنيين على التكيف والتعافي وإعادة البناء".
وقال: "لقد طورت الأمم المتحدة صورة واضحة للإبلاغ عن التعافي المستهدف من خلال التقييم السريع للأضرار والاحتياجات الذي تم تطويره مع شركائنا".
وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل جهودها لتقديم المساعدة لجميع المحتاجين، بما في ذلك في المناطق الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية حيث يكون وصول المساعدات الإنسانية محدودا للغاية.
الزراعة والبيئة
قال "شتاينر" إن الأمم المتحدة وشركاءها يعكفون على تطوير تقييم للأضرار مع التركيز على الزراعة والبيئة، لرسم طريق للمضي قدما.
وقال إنه في عام 2023، عززت الأمم المتحدة جهودها للتعافي، حيث نفذت مليار دولار من برامج التعافي والتنمية بما يتماشى مع أولويات الحكومة، مدفوعة بـ24 مكتبا مختلفا للأمم المتحدة وأكثر من 3700 موظف.
وسلط "شتاينر" الضوء على أن تعهد الأمم المتحدة بالبقاء والوفاء في أوكرانيا يتميز بالتعافي على مستوى المجتمع: التخطيط المشترك والتسلسل والطبقات الإنسانية والإنمائية ودعم التماسك الاجتماعي.
وعلى صعيد آخر، أدان كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في برنامج الأغذية العالمي، ماثيو هولينجورث، الهجوم على خيرسون يوم الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل وإصابة عمال إنقاذ من خدمات الطوارئ الأوكرانية.
وقال إن الحادث كان مثالا آخر على التأثير الإنساني لغزو روسيا لأوكرانيا، مذكرا البلاد بالتزاماتها بحماية المدنيين، بمن فيهم عمال الإنقاذ، بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك أمس الأربعاء، إن الوكالات تواصل "العمل دون توقف" لمساعدة المتضررين من تدمير سد كاخوفكا، والمساعدة في "العمل الرائع" للمتطوعين والمستجيبين الحكوميين.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.