فبراير.. شهر التاريخ الأسود
فبراير.. شهر التاريخ الأسود
كتب: باسم ثروت
شهر فبراير من كل عام يحتفل الأمريكيون من أصول إفريقية "بـشهر التاريخ الأسود"، الذي يذكرنا بالأدوار المهمة التي لعبها الأمريكيون من أصل أفريقي في تشكيل تاريخ الولايات المتحدة، وهو ذكرى متعلقة بالأحداث المهمة في تأريخ الشتات الأفريقي.
بدأ الاحتفال بمساهمات الأمريكيين الأفارقة في العام 1926 بالاحتفال بأسبوع "تاريخ الزنوج" المصطلح الذي تم استبداله لاحقا بـالسود أو الأمريكيين من أصل أفريقي.
وتم تنسيق الأسبوع ليتزامن مع عيدي ميلاد الرئيس "أبراهام لينكولن"، الموقع على إعلان تحرير العبيد، و"فريدريك دوغلاس"، الذي قاتل ضد العبودية ثم أصبح مصلحا اجتماعيا بعد هروبه من الاسترقاق، ويعتبر الاحتفال من أفكار المؤرخ كارتر وودسون، الذي كان يتطلع إلى اليوم الذي سيتم فيه الاحتفال بإنجازات السود طوال العام.
وبعد مرور 50 عاما، وخلال الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للولايات المتحدة، حول الرئيس "جيرالد فورد" هذا الأسبوع إلى احتفال وطني مدته شهر أصبح اسمه "شهر تاريخ السود”، يبدأ من 1 فبراير وينتهي 1 مارس، وقال إن الوقت قد حان لتكريم الإنجازات المهملة في كثير من الأحيان للأمريكيين السود في كل مجال من مجالات السعي عبر تاريخنا.
في وقتنا الحالي يتم في هذه المناسبة إلقاء الخطابات وإقامة العروض، وتركز المدارس على الأمريكيين الأفارقة البارزين أمثال مارتن لوثر كينغ الابن، وروزا باركس فهما من بين أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ الأمريكي.
كما تحتفي منظمات حقوق الإنسان بهذا الشهر من خلال إقامة الفاعليات والمبادرات وإلقاء الخطابات والبيانات وفي هذا العام 2022، كان بيان جوني ماديسون الرئيس المؤقت لحملة حقوق الإنسان ومؤسسة حملة حقوق الإنسان Human Rights Campaign مثيراً للاهتمام.
فقد جاء فحوى البيان الذي نشر على موقع المؤسسة كالتالي: خلال شهر التاريخ الأسود، نكرم المساهمات التي قدمها الأشخاص ذوو البشرة السوداء عبر تاريخ الولايات المتحدة بينما نجدد التزامنا بالقيام بالعمل الضروري لحماية مستقبل السود، بما في ذلك مستقبل المثليين من السود، إنه أيضاً وقت يجب أن ندرك فيه أن جميع حركات الحقوق المدنية آخذة نفس الهدف في الاعتبار وهو "التحرير" حيث يمكننا معاً وبسهولة هزيمة تلك القوى التي تهدد بقمعنا والاستفادة من الانقسامات.
واختتمت بيانها بدعوة إلى مجتمع الأمريكيين من أصول إفريقية، قالت فيها: في هذا العام، بالإضافة إلى الاحتفالات، دعونا نتعهد أيضاً بتطوير الشراكات والجهود المتقاطعة كوسيلة لهزيمة التفوق الأبيض في النهاية، وبناء مجتمع يحتفل به حقاً ويضمنا جميعاً.