نيودلهي تطالب إسلام أباد بالإفراج عن سجناء هنود محتجزين في باكستان
نيودلهي تطالب إسلام أباد بالإفراج عن سجناء هنود محتجزين في باكستان
طالبت وزارة الشئون الخارجية الهندية، باكستان بالإسراع في إطلاق سراح 254 صيادا هنديا وأربعة سجناء مدنيين أكملوا فترة عقوبتهم، وإعادتهم إلى البلاد.
وأفادت الوزارة -في بيان نقلته قناة "إن دي تي في" الهندية- بأنه تم أيضا مطالبة إسلام أباد بإتاحة الوصول القنصلي الفوري للصيادين الـ12 الباقين و14 سجينا مدنيا محتجزين في السجون الباكستانية، ويعتقد أنهم هنود.
وأضافت أن الهند نشرت قوائم تضم 343 سجينا مدنيا و74 صيادا محتجزا لديها من الباكستانيين أو الذين يعتقد أنهم باكستانيون.. وبالمثل، نشرت باكستان قوائم تضم 42 سجينا مدنيا و266 صيادا محتجزين لديها من الهنود أو الذين يعتقد أنهم هنود.
وأوضحت القناة أن الهند قدمت هذا الطلب في إطار اتفاق عام 2008 لتبادل قوائم السجناء المدنيين والصيادين من كلا البلدين، كجزء من ممارسة للقيام بذلك في أول يناير وأول يوليو من كل عام.
يذكر أنه تم إعادة 2559 صيادا هنديا و63 سجينا مدنيا من باكستان منذ عام 2014، من بينهم 398 صيادا هنديا وخمسة سجناء مدنيين أعيدوا من باكستان هذا العام.
وتتّسم العلاقات بين الهند وباكستان، القوتين النوويتين الجارتين، بالفتور في أحسن الأحوال منذ تقسيم شبه الجزيرة الهندية عام 1947.
ويتنازع البلدان السيطرة على منطقة كشمير التي كانت سبباً في اثنتين من الحروب الثلاث التي خاضاها منذ قيامهما.
وشهد الشطر الذي تديره الهند اضطرابات أوقعت على مدى أكثر من ثلاثة عقود عشرات آلاف القتلى.
وتتّهم الهند باكستان بتدريب ودعم متمرّدين في كشمير، وهو ما تنفيه إسلام أباد.
وعلّقت باكستان العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الهند في 2019 عندما فرضت نيودلهي حكماً مباشراً على الشطر الخاضع لسيطرتها من كشمير وطبّقت فيه إجراءات أمنية صارمة.
ومنذ عام 2019 تمّ سحق التمرّد الانفصالي في كشمير الهندية إلى حدّ بعيد، على الرّغم من أنّ بعض الشباب يواصلون الانضمام إلى حركة التمرّد.
وفي عام 2022، قُتل 223 مقاتلاً و30 مدنياً في المنطقة، وفق بيانات رسمية.