الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفى ويقصف مبنى سكنياً خلال عدوانه على "جنين"

الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفى ويقصف مبنى سكنياً خلال عدوانه على "جنين"

استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مستشفى فلسطينيًا خلال عدوانها على مدينة "جنين"، وقصفت مبنى سكنيًا داخل مُخيم "جنين"، شمال الضفة الغربية. 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات الجيش الإسرائيلي قصفت عمارة سكنية في المخيم بصاروخين، وتم إخلاؤها من ساكنيها بالكامل، مشيرة إلى أن القصف تسبب في تدمير الطابق الثالث للعمارة بالكامل. 

وأضافت الوكالة أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص صوب مواطنين فلسطينيين كانوا ينتظرون أمام قسم الطوارئ في مُستشفى ابن سينا، موضحة أن قوات الجيش الإسرائيلي تستخدم المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية في منطقة "طلعة الغُبَّز" في مُخيم جنين. 

وقتل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، 9 فلسطينيين في الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ثمانية منهم في مخيم جنين حيث ينفذ عملية توغل يتخللها قصف جوي بطائرات مسيّرة، هي الأوسع منذ نحو 20 عامًا.

وتشن إسرائيل العملية الواسعة التي أعلنت عنها في وقت مبكر، الاثنين، بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى استهدفت مخيم جنين تخللها استخدام الطيران المروحي للمرة الأولى منذ عدة سنوات.

وبينت هويات القتلى الثمانية في مخيم جنين أن ثلاثة منهم لا تتعدى أعمارهم 17 عاما، والباقي ما بين 18 و23 عاما من ضمنهم قتيل في مدينة البيرة أصيب خلال تظاهرة تضامنا مع جنين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن القوات الإسرائيلية تضرب "بقوة  كبيرة" منطقة جنين.

صارت مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحًا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم ومزروعاتهم.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأن "حصيلة قتلى جنين ترتفع إلى ثمانية، إضافة إلى قتيل في رام الله والبيرة بوسط الضفة الغربية، ما يرفع حصيلة ضحايا اليوم إلى تسعة، إضافة إلى 50 جريحاً بينهم عشرة بحالة الخطر".

ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مداهمة يقول إنها "استباقية ووقائية" لمدن وقرى وبلدات فلسطينية لاعتقال فلسطينيين ينفذون هجمات، وعادة ما تتخلل المداهمات مواجهات مع السكان الفلسطينيين.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير وحتى الثلاثاء إلى ما لا يقلّ عن 185 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.

يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى نصف مليون يهودي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.

وتسيطر إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية