مقتل 6 أشخاص على الأقل بسبب الأمطار الموسمية في باكستان

مقتل 6 أشخاص على الأقل بسبب الأمطار الموسمية في باكستان

لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم في مدينة لاهور، ثاني أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في باكستان، بعد هطول أمطار موسمية عرقلت سير الحياة الطبيعية بعد هطول أمطار قياسية اليوم الأربعاء.

وقال رئيس وزراء البنجاب محسن ناقفي للصحفيين إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في لاهور بسبب التعرض للصعق الكهربائي واثنين لقيا حتفهما إثر انهيار أسقف، كما غرقت فتاة.

وسقطت على المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 11 مليون نسمة، 272 ميليمتر من الأمطار خلال نحو عشر ساعات.

وامتلأت شوارع المدينة بالمياه، وتسابق السلطات الوقت للتعامل مع الفيضانات قبل هطول مزيد من الأمطار كما هو متوقع خلال الليل.

من ناحية أخرى، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من تداعيات خطيرة بسبب الفيضانات المتوقعة هذا العام.

وقالت اللجنة إن "ما يصل إلى 9.1 مليون شخص يمكن أن يقعوا في دائرة الفقر، ويعتمدوا على المساعدات الإنسانية فقط كنتيجة مباشرة للفيضانات".

وحذرت اللجنة من أن الملايين يواجهون خطورة فقدان منازلهم في الفيضانات، مشيرة إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر.

ويذكر أن أكثر من 1700 شخص لقوا حتفهم وتضرر أكثر من 33 مليون شخص بسبب الفيضانات المدمرة التي نجمت عن هطول أمطار موسمية العام الماضي.

ويشار إلى أن باكستان مسؤولة عن أقل من 1% من الانبعاثات الكربونية في العالم، ولكنها ضمن أبرز عشر دول متضررة من التغير المناخي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية