مناقشة عاجلة لوقائع حرق المصحف بمجلس حقوق الإنسان الأممي 11 يوليو

مناقشة عاجلة لوقائع حرق المصحف بمجلس حقوق الإنسان الأممي 11 يوليو

عقد مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، اجتماعا طارئا للتصدي لظاهرة حرق وتدنيس نُسخ من المصحف الشريف المتكررة في عدد من الدول.

الاجتماع الذي انعقد بناء على طلب من دولة باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، حدد تاريخ 11 يوليو الجاري، لعقد مناقشة عاجلة في هذا الإطار، وذلك في إشارة إلى التزايد المقلق في أعمال الكراهية تجاه المسلمين والإسلام.

وقال المندوب الدائم لباكستان في الأمم المتحدة بجنيف السفير خليل هاشمي، إن "عقد هذا الاجتماع يمثل فرصة لإظهار وحدة المجلس والاحترام المتبادل بين أطرافه".

ودعا "هاشمي" دول العالم إلى "دعم نتائج المناقشة التي تحدد المسار للتصدي لأعمال الكراهية تجاه الإسلام والمسلمين والتحريض عليها".

ومن المقرر أن يتم تعديل برنامج عمل الدورة الثالثة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان ليشمل هذه المناقشة العاجلة.

وكانت السلطات السويدية سمحت الأسبوع الماضي لمقيم عراقي حرق المصحف أمام أكبر مساجد البلاد.

وأثار الفعل الذي وصف بالاستفزازي وسماح السلطات به غضبا عارما في العالم الإسلامي، واستدعت دول عربية وإسلامية سفراء السويد لإبلاغهم الاحتجاج.

وتبرر السويد السماح بحرق المصحف بأنه جزء من تقاليد البلاد في احترام حرية التعبير عن الرأي، لكن دولا عربية قالت إنها محاولة للتهرب من المسؤولية.

احتجاج عربي وإسلامي

واستدعت دول من بينها العراق والكويت والإمارات والمغرب سفراءها في السويد احتجاجا على حرق المصحف.

وكانت الشرطة السويدية منحت موميكا تصريحا للقيام باحتجاجه بما يتماشى مع حماية حرية التعبير، لكن السلطات قالت لاحقًا إنها فتحت تحقيقا بشأن "التحريض".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بيان، أنّ بلاده قرّرت تأجيل موعد وصول السفير الإيراني الجديد إلى السويد بسبب إحراق المصحف.

وكانت الشرطة السويدية قد سمحت بالتجمع الذي أحرقت خلاله صفحات من القرآن، لكنها فتحت تحقيقًا لاحقًا بتهمة "إثارة مجموعة عرقية"، على أساس أن الحرق حدث أمام مسجد.

واقعة سابقة

وسبق أن سمحت الشرطة السويدية لراسموس بالودان بتنظيم تظاهرة في يناير الماضي، وهو ناشط سويدي دنماركي سبق وأدين بالعنصرية.

وتسبب بالودان في اندلاع أعمال شغب بالسويد العام الماضي عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علنا نسخا من المصحف.

انتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف، لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية