اليوم الدولي للسكان.. النساء لا يزلن غائبات عن العدالة السكانية بالعالم

يحتفل به في 11 يوليو من كل عام

اليوم الدولي للسكان.. النساء لا يزلن غائبات عن العدالة السكانية بالعالم

بالتشديد على أهمية تمكين النساء والفتيات من ممارسة الاستقلال الذاتي في حياتهن وأجسادهن، تحتفل الأمم المتحدة هذا العام باليوم الدولي للسكان.

ويحيي العالم، اليوم الدولي للسكان، في 11 يوليو من كل عام، لتسليط الضوء على الحاجة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين للمساعدة في تحقيق أحلام 8 مليارات نسمة على كوكبنا. 

وبلغ عدد سكان العالم 7.9 مليار نسمة في عام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 8.5 مليار نسمة في عام 2030، كما يُتوقع أن يزيد على 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050، وأن يصل إلى 10.9 مليار نسمة في عام 2100.

التركيبة السكانية

وبالتركيز على قضايا المرأة هذا العام، تقول الأمم المتحدة إن النساء يشكلن 49.7 بالمئة من سكان العالم، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهلهن في المناقشات حول التركيبة السكانية التي غالبا ما تنتهك حقوقهن في السياسات السكانية.

وتوضح أن "هذا الظلم المتفشي يؤدي إلى إقصاء النساء والفتيات من المدارس والقوى العاملة والمناصب القيادية، ويحد من مهماتهن وقدراتهن على اتخاذ القرارات التي تتعلق بصحتهن وحياتهن الجنسية والإنجابية".

ويزيد أيضا من تعرضهن للعنف والممارسات الضارة، والتسبب في وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، حيث تموت امرأة كل دقيقتين بسبب الحمل أو الولادة.

ويشدد تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم لعام 2023 على أهمية تمكين النساء والفتيات في ممارسة الاستقلال الذاتي في حياتهن وأجسادهن، الأمر الذي يسهم في ازدهار حياة النساء وحياة أسرهن.

ويؤدي النهوض بالمساواة بين الجنسين لخلق عالم أكثر عدلاً ومرونة واستدامة، لا سيما أن مهارات النساء والفتيات وإبداعاتهن ومواردهن وقوتهن أمر أساسي لمواجهة التحديات الديموغرافية وغيرها من التحديات التي تهدد مستقبلنا بما في ذلك تغير المناخ والصراعات.

تسارع الهجرة

ويشهد العالم مستويات عالية من التحضر وتسارع الهجرة، إذ كان عام 2007 هو الأكثر من حيث زيادة عدد سكان المناطق الحضرية على عدد سكان المناطق الريفية، ومن المتوقع أن يعيش نحو 66 بالمئة من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050.

هذه الاتجاهات لها آثار طويلة الأمد، في التنمية الاقتصادية والعمالة وتوزيع الدخل والفقر والحماية الاجتماعية، كما أنها تؤثر أيضا على الجهود المبذولة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والصرف الصحي والمياه والغذاء والطاقة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يتعذر على نحو 40 بالمئة من النساء حول العالم القدرة على ممارسة حقهن في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية.

وتقول أيضا إن ما لا يقل عن واحدة من كل أربع نساء في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تحقق الخصوبة المرجوة، كما تموت امرأة كل دقيقتين بسبب الحمل أو الولادة، ويتضاعف هذا العدد في حالات النزاع، حيث يكون عدد الوفيات أعلى بمرتين.

عنف الشريك

ويتعرض ثلث النساء لعنف الشريك الحميمي أو العنف الجنسي من غير الشريك أو كليهما، كما أن أكثر من ثلثي الـ800 مليون شخص على مستوى العالم الذين لا يستطيعون القراءة هم من النساء.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع العديد من الشركاء داخل منظومة الأمم المتحدة وخارجها، للاستجابة على نحو أفضل للحاجات المحلية في كل بلاد العالم.

ويركز على دعم تنظيم الأسرة من خلال ضمان توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من وسائل منع الحمل الجيدة، وتعزيز النظم الصحية الوطنية، والدعوة إلى وضع سياسات داعمة لتنظيم الأسرة، وجمع البيانات لدعم هذا العمل. 

وكذلك يوفر الصندوق الأممي قيادة عالمية في زيادة فرص الوصول إلى تنظيم الأسرة، وذلك عن طريق عقد اجتماعات مع الشركاء -بما في ذلك الحكومات- لوضع الأدلة والسياسات، وتقديم المساعدة البرنامجية والتقنية والمالية إلى البلدان النامية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية