سيئول: أزمة الغذاء في كوريا الشمالية ما زالت خطيرة رغم الواردات الصينية
سيئول: أزمة الغذاء في كوريا الشمالية ما زالت خطيرة رغم الواردات الصينية
قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي "كوون يونغ- سيه" اليوم الاثنين، إن أسعار المواد الغذائية في كوريا الشمالية استقرت إلى حد ما بمساعدة واردات الحبوب من الصين، لكن نظام بيونج يانج لا يزال يواجه أزمة غذاء خطيرة.
وأضاف "كوون" في مؤتمر صحفي، أن حالات وفاة بسبب الجوع حدثت في بعض المناطق في كوريا الشمالية، ويبدو أن نطاق هذه المناطق قد اتسع أكثر وسط الاضطرابات في الإمدادات الغذائية التي تسيطر عليها الدولة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأشار إلى أن واردات الأرز والحبوب من الصين ساعدت على استقرار أسعار المواد الغذائية في كوريا الشمالية، التي ارتفعت بسبب أزمة الإمدادات، ولكن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية لا يزال خطيرا.
وأوضح أن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية يبدو أنه تدهور وسط الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة الناجمة عن إغلاق الحدود لمكافحة جائحة "كوفيد-19" والعقوبات العالمية المفروضة بسبب برامجها النووية والصاروخية، فضلا عن تداعيات الحرب في أوكرانيا.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد العديد من دول العالم ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.