اعتقال 5 أشخاص بعد احتجاج نشطاء مناخ بمصفاة لتكرير النفط باسكُتلندا

اعتقال 5 أشخاص بعد احتجاج نشطاء مناخ بمصفاة لتكرير النفط باسكُتلندا

ألقت السلطات في اسكُتلندا القبض على خمسة أشخاص بعد أن نظم نشطاء بيئيون يوما من المقاومة في مصفاة إينيوس لتكرير النفط في وسط اسكُتلندا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت وكالة"بي إيه ميديا" البريطانية، أن أربعة أشخاص صعدوا إلى سطح محطة إينيوس لتوليد الكهرباء بالغاز التي تزود مصفاة النفط في بلدة جرانجماوث ورفعوا لافتة كتب عليها "العدالة المناخية لجرانجماوث" بعد ظهر السبت.

وفي وقت سابق، نظم نحو 200 شخص مسيرة تجاه سياج محطة إينيوس من معسكر مناخ على بعد نحو ميل واحد.

وقالت الشرطة، إنها اشتبكت مع المجموعة التي صعدت إلى السطح وتم إنزالهم بأمان، دون أي اعتقالات.

ومع ذلك، ألقي القبض على خمسة أشخاص فيما يتعلق بجرائم مزعومة بما في ذلك الإخلال بالأمن.

يشار إلى أن النشطاء ينظمون معسكرا للمناخ لمدة خمسة أيام، يقال إنه أكبر مخيم احتجاج في اسكُتلندا منذ عقد من الزمان، في كينيل بارك في مدينة بوينس القريبة.

من جانبها، قالت محطة إينيوس إنها تدير "عملا آمنا ومستداما" وتفي بمسؤولياتها المناخية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية