تقرير: زيادة النفايات البلاستيكية على شواطئ بريطانيا خلال 2024
تقرير: زيادة النفايات البلاستيكية على شواطئ بريطانيا خلال 2024
كشفت حملات تطوعية معنية بتنظيف الشواطئ، عن زيادة حجم النفايات البلاستيكية على شواطئ بريطانيا بنحو 10% خلال العام الماضي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، اليوم الأربعاء.
وأفادت جمعية الحفاظ على البيئة البحرية بأن هناك أكثر من 15 ألف متطوع قاموا بجمع نحو 750 ألف قطعة نفايات من شواطئ المملكة المتحدة في عام 2024، بمتوسط يبلغ 170 قطعة لكل 100 متر من الشريط الساحلي الذي شمله الاستقصاء.
مشكلة كبيرة
وأوضح أحدث تقرير سنوي لجمعية الحفاظ على البيئة البحرية، والذي يحمل اسم "حالة شواطئنا"، زيادة حجم النفايات البلاستيكية التي تم جمعها خلال عمليات تنظيف الشواطئ والاستقصاء بنسبة 9.5% في عام 2024، بالمقارنة مع عمليات التنظيف في عام 2023، وهو ما يُظهر أن التلوث بالنفايات البلاستيكية "ما يزال يُمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لبيئتنا البحرية"، بحسب الجمعية الخيرية.
وتشمل عمليات تنظيف الشواطئ والاستقصاء التي تُجريها جمعية الحفاظ على البيئة البحرية، متطوعين يقومون بتمشيط مساحات واسعة من الشاطئ للبحث عن أي نوع من النفايات، والتي يتم جمعها وتعبئتها وتسجيلها بالتفصيل.
تحذيرات أممية
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة “يونيب” حذر في وقت سابق من أن كمية البلاستيك قد تفوق كمية الأسماك في المحيطات بحلول 2050، ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل لمرة واحدة مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية.
تشير التقديرات إلى أن 91% من إجمالي البلاستيك لا يعاد تدويره، وتكشف الإحصاءات عن أن العالم ينتج 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا، وينتهي 60% من ذلك الإنتاج في بيئتنا الطبيعية أو مكبات النفايات.
وتشير تقديرات إلى أن الإنتاج العالمي من البلاستيك ينمو بشكل مطرد، وقد يصل إلى 1.1 مليار طن بحلول عام 2050، في الوقت الذي تُشير فيه الإحصاءات إلى أن 1.8 تريليون قطعة بلاستيكية تطفو على مياه المحيطات والبحار والأنهار.
وفي كل عام، يدخل ما لا يقل عن 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية محيطات العالم، حيث تُلحق هذه النفايات أضرارًا جسيمة بالحياة البحرية، وتُدمر التنوع البيولوجي وتشكل هاجسًا بيئيًّا ومناخيًّا مستمرًّا.