مقتل وإصابة 640 طفلاً في أفغانستان بسبب انفجارات مخلفات الحرب
مقتل وإصابة 640 طفلاً في أفغانستان بسبب انفجارات مخلفات الحرب
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن ما لا يقل عن 640 طفلًا قتلوا أو أصيبوا في 541 حادثة، شملت متفجرات من مخلفات الحرب وانفجارات ألغام أرضية في أفغانستان، خلال الفترة من يناير 2022 وحتى يونيو 2023، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضحت اللجنة -وفقًا لوكالة أنباء (خامه برس) الأفغانية- أن هذا الرقم يمثل 60% من إجمالي ألف و92 ضحية من المدنيين جراء هذه الحوادث، مشددة على الحاجة الملحة لمزيد من المبادرات لمعالجة مشكلة التلوث بالأسلحة وتكثيف حملات التوعية العامة بشأن مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
وأضافت: أن 541 حادثة أسفرت عن مقتل هؤلاء الأطفال، ولا تزال القنابل غير المنفجرة وغيرها من الذخائر في زمن الحرب تهدد الشعب الأفغاني بشدة، منوهة بأن جهود إزالة الألغام الأرضية وغيرها من المواد الخطرة باءت بالفشل.
وتابعت: "كان الأطفال معرضين بشكل خاص للإصابات المميتة أو التي تغير حياتهم عندما يسيرون عن غير قصد على ألغام أرضية أو يلتقطون ذخائر غير منفجرة متناثرة حول الأماكن التي يقيمون أو يلعبون فيها".
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.