"لاجئ".. أغنية جديدة لمغني الهيب هوب الصومالي "كنعان" تشيد باللاجئين

"لاجئ".. أغنية جديدة لمغني الهيب هوب الصومالي "كنعان" تشيد باللاجئين
الفنان الصومالي الكندي، كنعان وارسامي

أصدر الفنان الصومالي الكندي، كنعان وارسامي، الحائز عديدا من الجوائز، ومبتكر نشيد كأس العالم غير الرسمي "علم وافين"، أغنية "لاجئ"، قائلا إنه يريد قلب معنى الكلمة "وجعلها شيئا يعيشه الناس بفخر".

ووفقا للموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كتب "وارسامي" على وسائل التواصل الاجتماعي عند إطلاق الأغنية على موقع "يوتيوب": "أردت أن أكتب أغنية شعرت وكأنها منزل لأولئك الذين شردهم الصراع".

وتعكس كلمات الأغنية تجربة طفولة "وارسامي" في الفرار من الحرب في الصومال وتجارب الآخرين.

ونزح أكثر من 110 ملايين شخص قسرا في جميع أنحاء العالم، بمن في ذلك أكثر من 670 ألف صومالي، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي أول تسجيل جديد له منذ أكثر من عقد، قال المغني وكاتب الأغاني الذي فر من مقديشو عندما كان طفلاً إنه أراد أن تعطي الأغنية شعوراً بالوطن لكل من أصبح منا بلا مأوى بسبب النزاعات.

أصدر الفنان الكندي الصومالي كينان، الذي حقق نشيده غير الرسمي لكأس العالم 2010 "Wavin 'Flag" نجاحاً كبيراً في أكثر من 12 بلداً، أغنية مفردة جديدة وفيديو لتكريم اللاجئين، ليتبعه بألبوم كامل في وقت لاحق من هذا العام.

وترتكز الأغنية الجديدة وهي بعنوان "اللاجئ"، على عناصر شخصية وسياسية، حيث نشأ كينان وهو يستمع إلى أشعار عائلته في الصومال قبل أن يضطر للفرار من الحرب وهو في الـ13 من عمره على متن آخر رحلة تجارية من مقديشو.

وعاش لفترة وجيزة في الولايات المتحدة قبل أن يستقر في كندا، حيث بدأ العمل في مجال التلحين كطريقة لعلاج تجاربه الشخصية.

وفي تعليق مصاحب للإصدار الجديد على إنستغرام، قال "وارسامي": "في القاموس، كلمة اللاجئ هي مرادف للشخص المهجر، الهارب، المنبوذ.. في اللغة الصومالية، تشعر وكأن الكلمة تعني تائه أو مشرد.. كنت أرغب في كتابة أغنية تعطي شعوراً بالوطن لكل من أصبح منا بلا مأوى بسبب النزاعات".

تمثل الأغنية عودة إلى التسجيل بالنسبة للمغني وكاتب الأغاني الذي أحيا حفلات في ما يقرب من 100 بلد، وأصدر 3 ألبومات وحصل على جوائز بما في ذلك "إم تي في" و3 جوائز "جونوز" الكندية.

وأصدر "وارسامي"  ألبومه الأخير في عام 2012، وفي نفس العام كتب مقالاً لصحيفة نيويورك تايمز يشرح فيه مظاهر النجاح في صناعة الموسيقى، ومنذ ذلك الحين، كتب وعمل على نطاق واسع في التلفزيون والسينما.

وأنهى "وارسامي" مؤخراً زمالة في مركز هتشينز للأبحاث الإفريقية والإفريقية-الأمريكية بجامعة هارفارد، ويعمل الآن على تأليف مسرحية موسيقية في المسرح العام في نيويورك.

يقول "وارسامي": “عندما كبرت، في كل مرة يناديني أحدهم بـ”لاجئ"، كنت أنزعج.. وأنا أعلم أن هذا لا يزال حقيقة لكثير من الناس اليوم.. أردت أن أقلب معنى الكلمة وأن أجعلها شيئاً يفتخر الناس به".

ويضيف "وارسامي" متأملاً في وطنه: "يتطلب الأمر شجاعة ويأساً لمغادرة منزلك إلى مكان غير مألوف.. أنت تنحي جانباً كل ما جعلك ذات مرة فرداً من الأفراد، من أجل الانضمام إلى نوع من المجتمعات المجهولة.. رأيت أمي تفعل ذلك، حيث إن قوتها منحتني الأمل.. وفطرت قلبي أيضاً".

تبدأ أغنية كينان الجديدة ذات الكلمات المعبرة بالقول: "إذا كنت سأصبح حراً، فإنه علي أن أغير اسمي.. أمي لا تشعري بالخجل.. شخص ما يدعوني، لاجئ".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية