الجيش السوداني: قوات الدعم السريع تستخدم الأطفال والهاربين من السجون كمقاتلين
الجيش السوداني: قوات الدعم السريع تستخدم الأطفال والهاربين من السجون كمقاتلين
أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، في بيان، اليوم السبت، أن قوات الجيش السوداني مستمرة في توجيه ضربات "للعدو حتى القضاء على كل البؤر التي يتمركز بها في كافة أنحاء البلاد".
وأضاف أن قوات الدعم السريع تستخدم "أعدادا من المجرمين الهاربين من السجون كمقاتلين لتنفيذ عمليات إجرامية".
وتابع: "بدأ العدو باستخدام الأطفال في عملياته العدائية والذين تتراوح أعمارهم ما دون 15 سنة، في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني"، وفق وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وتجددت عمليات القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، صباح اليوم السبت، في العاصمة الخرطوم ومدينتي نيالا والأبيض، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش السوداني نفذ ضربات قوية تجاه تمركز قوات الدعم السريع في أحياء "العُشرة" و"جبرة" في محيط "سلاح المدرعات" جنوب الخرطوم.
وقال الشهود، إن مدينة بحري شمال الخرطوم، شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة "الكدرو" ومحيط "جسر الحلفايا"، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
ووفقا للشهود، فإن مدينة أم درمان شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق للطيران الحربي.
وأكد الشهود أن مدينة نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور (غرب)، شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع.
وأعلنت هيئة "محامي دارفور" غير الحكومية، اليوم السبت، مقتل 16 شخصا بمدينة نيالا إثر تجدد الاشتباكات، مساء أمس الجمعة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن "أكثر من 16 شخصا قتلوا في نيالا جراء تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع".
وفي مدينة الأبيض، قال شهود عيان إن المدينة شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية على الأرض.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 إبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وبحسب بيانات وزارة الصحة والأمم المتحدة، خلف الصراع، حتى الآن، أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.