أزمة الجفاف تلقي بظلالها على حركة السفن العابرة بقناة بنما

فرضت قناة بنما قيودا على عدد السفن المسموح له بالعبور، بسبب انخفاض منسوب المياه الناتجة عن أزمة الجفاف الممتدة في المنطقة.

وفي الوقت الحالي، يتم السماح بعبور 32 سفينة يوميا فقط في الممر المائي بحسب إعلان هيئة تشغيل القناة، في حين كان عدد السفن يبلغ نحو 36 سفينة يوميا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

يذكر أن قناة بنما واحدة من أهم الممرات المائية في العالم وتربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ في أمريكا الوسطى.

ويبلغ طول القناة التي تبدأ من كولون في الشمال وتنتهي بالقرب من مدينة بنما سيتي في الجنوب نحو 80 كيلومترا.

يذكر أن القناة تتكون من 3 قطاعات مغلقة تستخدم لرفع السفن إلى منسوب بحيرة جاتون وهي بحيرة صناعية ترتفع 28 مترا فوق مستوى سطح البحر، ثم يتم خفض السفن مجددا بعد الوصول إلى أحد المحيطين.

وأدى انخفاض معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، إلى انخفاض مستوى المياه في بحيرة جاتون، وهو ما أثر سلبا على الممر المائي.

وبحسب صحيفة لويدز ليست المتخصصة في شؤون الملاحة، انخفض غاطس السفن المسموح لها بالمرور في القناة حاليا إلى 13.4 متر في حين أن الحد الأقصى الطبيعي يبلغ 15.4 متر ما يعني أن السفن سيتعين عليها تخفيف حمولاتها لتطفو على ارتفاع أعلى.

وقالت هيئة قناة بنما، إنه رغم بدء موسم الأمطار وإجراءات الحفاظ على الماء، فإنه من الضروري اتخاذ خطوات إضافية للحد من الملاحة في القناة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تؤدي القيود إلى إطالة وقت انتظار السفن للعبور.

يذكر أن نحو 14 ألف سفينة تعبر القناة ذلك الممر المائي الذي يبلغ طوله 80 كيلومتراً ويربط بين المحيطين الأطلسي والهادي، سنويا، تمثل نحو 6% من حركة التجارة العالمية.

وأضافت الهيئة أنه خلال موسم الأمطار في بنما، يعبر القناة عادة ما بين 35 و36 سفينة يومياً، وتستهلك عملية العبور الواحدة نحو 51 مليون جالون من الماء.

وتشهد بنما عادة أمطاراً غزيرة في يوليو، ووصفت هيئة قناة بنما النقص الحالي في الأمطار بأنه "غير مسبوق تاريخياً".