الأمم المتحدة: الاستثمار في "الوقاية من الغرق" يوفر 400 مليار دولار
الأمم المتحدة: الاستثمار في "الوقاية من الغرق" يوفر 400 مليار دولار
اعتبرت وكالة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن الاستثمار بداية من مرحلة الحضانة وما قبل المدرسة بتعليم الأطفال أساسيات السباحة، يمكن أن يحمي ملايين الأرواح.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي يوافق 25 يوليو: "من خلال تنفيذ تدابير وقائية فعالة وزيادة الاستثمار وتعزيز الوعي، يمكننا إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح".
وقال الدكتور تيدروس: "إننا إذ نحتفل اليوم باليوم العالمي للوقاية من الغرق، ندعو البلدان والشركاء إلى العمل معا لجعل الوقاية من الغرق أولوية عالمية".
وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن كل دولار يستثمر في هذه الأسهم يمكن أن يحقق ما يصل إلى تسعة أضعاف قيمته الأصلية.
ويمكن لمثل هذه الاستثمارات أيضا أن تحول دون وقوع خسائر اقتصادية محتملة تزيد على 400 مليار دولار أمريكي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث يكون العبء مرتفعا، كما يمكن أن يوفر فوائد تراكمية تبلغ قيمتها نحو 9 دولارات أمريكية لكل دولار أمريكي مستثمر.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، استثمرت بلدان مثل بنغلاديش وجنوب إفريقيا وتايلاند وفيتنام بالفعل في هذه التدخلات الفعالة من حيث التكلفة، والتي تفيد الأطفال وأسرهم من خلال الحد من خطر الغرق، مع توفير فرص جديدة لتحسين الصحة والتنمية والرفاه.
الغرق مشكلة صحية عامة تم التقليل من شأنها ولكنها مميتة.. يموت ما لا يقل عن 236 ألف شخص من الغرق كل عام، وإجمالا، تسبب الغرق في وفاة أكثر من 2.5 مليون شخص على مدى العقد الماضي، 90% منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وفي جميع الفئات العمرية، يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات و5-9 سنوات من أعلى معدلات الغرق، ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأجيال القادمة.
ومع ذلك، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، توجد حلول فعالة.
وتظهر حالة الاستثمار الجديدة أنه بحلول عام 2050، يمكن أن تؤدي زيادة الاستثمار العالمي في تدبيرين فقط إلى إنقاذ حياة أكثر من 774 ألف طفل، ومنع ما يقرب من مليون حالة غرق غير مميتة للأطفال، ومنع الإصابات الخطيرة التي تحد من حياة 178 ألفا من ضحايا الغرق.
وقال الدكتور ديفيد ميدينغز من إدارة المحددات الاجتماعية للصحة التابعة لمنظمة الصحة العالمية: "يمكن الوقاية من الغرق، وقد نشرت منظمة الصحة العالمية إرشادات مفصلة بشأن التدخلات الرامية إلى الوقاية من الغرق".
وتشمل التدخلات الرامية إلى منع الغرق، تعليم الأطفال في سن المدرسة مهارات السباحة الأساسية وتوفير رعاية الأطفال لمرحلة ما قبل المدرسة.
تحالف عالمي للوقاية من الغرق
في مايو الماضي، اعتمدت جمعية الصحة العالمية أول قرار لها على الإطلاق بشأن الوقاية من الغرق، ويدعو القرار منظمة الصحة العالمية إلى قيادة الجهود داخل منظومة الأمم المتحدة لمنع الغرق وتيسير الاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الغرق في 25 يوليو من كل عام.
وتطلق منظمة الصحة العالمية أيضا التحالف العالمي للوقاية من الغرق، وستستضيفه منظمة الصحة العالمية وسيضم 4 وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة (منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف)، فضلا عن 5 جهات فاعلة من غير الدول، ويهدف التحالف إلى تنسيق الجهود الرامية إلى الوقاية من الوفيات الناجمة عن الغرق وتعزيزها وتحسينها وتوسيع نطاقها، بما يتماشى مع أولويات منظمة الصحة العالمية.
كما تعد وكالة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تقريرا عن الوقاية من الغرق لفهم تأثير الغرق بشكل أفضل وتحليل الإجراءات التي تتخذها الحكومات في جميع أنحاء العالم.
وستوفر هذه الوثيقة معلومات أساسية لصانعي القرار لتنفيذ تدخلات الوقاية من الغرق منخفضة التكلفة والقابلة للتطوير والفعالة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، مع دعوة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 194 دولة إلى المشاركة.