إصابة أكثر من 10 أشخاص جراء حرائق الغابات في البرتغال
إصابة أكثر من 10 أشخاص جراء حرائق الغابات في البرتغال
أصيب أكثر من عشرة أشخاص منهم رجال إطفاء في البرتغال، خلال مكافحة حريق غابات هائل في بلدة "كاسكايس" الساحلية غربي العاصمة لشبونة.
وقال عمدة البلدة، إن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق، مشيرة إلى إجلاء 90 شخصا من ثلاث قرى ونقل 800 رأس ماشية بسبب الحريق، حسب ما نقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
وقال قائد الحماية المدنية إليسيو أوليفيرا، إن الحريق لم يعد يشكل خطرا على السكان إلا أنه حث المواطنين وخاصة سائقي السيارات على تجنب المنطقة.
وكانت طائرات الإطفاء انضمت إلى 600 من رجال الإطفاء و189 سيارة إطفاء في محاولات لإخماد الحريق الذي شب مؤخرا في حديقة "سينترا كاسكايس" الطبيعية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.