"الصحة العالمية": إنشاء مراكز لعلاج الكوليرا في 4 مقاطعات إثيوبية

"الصحة العالمية": إنشاء مراكز لعلاج الكوليرا في 4 مقاطعات إثيوبية

استجابت منظمة الصحة العالمية بسرعة لفاشية الكوليرا في منطقة كونسو ووريدا الخاصة التابعة لقوميات وشعوب الأمم الجنوبية في إثيوبيا من خلال إنشاء مراكز لعلاج الكوليرا في أربع مقاطعات.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، تعمل هذه المرافق كمراكز إحالة حيث يمكن للمرضى تلقي رعاية طبية عاجلة وعالية الجودة لتقليل عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالكوليرا.

وتعكف منظمة الصحة العالمية على تنفيذ جميع التدخلات الموصى بها لمكافحة فاشية الكوليرا الحالية.

وبدأ تفشي الكوليرا بإثيوبيا في أغسطس من العام الماضي 2022 في منطقة أوروميا، وانتشر لاحقا إلى مناطق أخرى، بما في ذلك منطقة SNNP، منذ مارس 2023 وكان مصدر قلق متزايد.

حتى الآن، وصل تفشي المرض إلى 42 منطقة في SNNP وأسفر عن أكثر من 4000 حالة، ولمعالجة ذلك تعمل الحكومة والشركاء الآخرون بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم المستمر للمناطق المتضررة.

وإدراكا منها لإلحاح الوضع، أوفدت منظمة الصحة العالمية خبراء تقنيين إلى المناطق المتضررة وأجرت تدريبا لبناء القدرات في مجال إدارة فاشية الكوليرا

يضمن هذا النهج الشامل تزويد المهنيين الطبيين بالمعرفة والمهارات اللازمة لعلاج المرضى بشكل فعال ووضع تدابير لمنع المزيد من انتقال العدوى.

وأدى إنشاء مراكز لعلاج الكوليرا إلى توفير الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها للمجتمعات المتضررة، والآن، أصبح لدى الأفراد الذين يعانون من الكوليرا ملاذ يمكنهم فيه الحصول على الرعاية الطبية الجيدة التي يحتاجون إليها، ما يقلل من خطر حدوث مضاعفات ووفيات الوفيات.

وتعمل مراكز مكافحة الإرهاب بكامل طاقتها، حيث يتم علاج ما متوسطه 10 أشخاص أو أكثر يوميا منذ بنائها قبل أسبوع.

وقال ممثل مجتمعي من مقاطعة كولمي في منطقة كونسو: "أود أن أعرب عن تقديرنا لمنظمة الصحة العالمية لمساعدتنا.. مركز علاج الكوليرا مهم جدا بالنسبة لنا لأنه يوفر المأوى لمرضانا والعاملين الصحيين".

ونتجت الفاشية عن سوء الصرف الصحي وإمدادات المياه التي لا يمكن التنبؤ بها وانعدام الأمن الغذائي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للاستجابة للحالة، لا تزال هناك تحديات وثغرات كبيرة.

ويشمل ذلك الدعم المحدود من الشركاء في المناطق المتضررة، ما يؤدي إلى عدم كفاية الدعم مقارنة بالاحتياجات على أرض الواقع. وعلاوة على ذلك، يجري استخدام أساليب دون المستوى لإدارة الحالات واستراتيجيات غير فعالة للإبلاغ عن المخاطر.

ولمواجهة هذه التحديات، تنسق منظمة الصحة العالمية مع الشركاء وتعبئ موارد إضافية، واستئجار مركبات، ومواد كيميائية لمعالجة المياه لدعم جهود الاستجابة.

ووفقا لممثل منظمة الصحة العالمية في إثيوبيا، من الأهمية بمكان أن تعمل جميع الأطراف المعنية معا من أجل احتواء تفشي المرض وإنقاذ الأرواح بشكل فعال.

وتعرب منظمة الصحة العالمية عن امتنانها للدعم القيم الذي قدمته وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة وهيئة الإسكان البريطانية والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، الذي مكنت مساهماته من تقديم المعونة في الوقت المناسب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية