بريطانيا تفرض عقوبات على 6 روسيين على خلفية حبس معارض لبوتين
بريطانيا تفرض عقوبات على 6 روسيين على خلفية حبس معارض لبوتين
فرضت المملكة المتحدة، الاثنين، عقوبات على "شخصيات رئيسية ضالعة في حكم قضائي" بحبس المعارض فلاديمير كارا- مورزا، 25 عاما، بعدما ردّت محكمة روسية استئنافا تقّدم به.
وأعلنت لندن أنها فرضت عقوبات على 6 شخصيات هم 3 قضاة ومدعيان عامان وشاهد، لضلوعهم في ما وصفته بأنه "استهداف بدوافع سياسية"، وفق وكالة فرانس برس.
وأشارت السلطات البريطانية إلى أن كارا- مورزا تعرّض "لاضطهاد مارسه النظام الروسي بسبب موقفه المناهض للحرب في أوكرانيا".
ودعا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى إطلاق سراح كارا- مورزا الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.
وقال كليفرلي إن "رد طلب الاستئناف الذي تقدّم به كارا- مورزا عقب الحكم عليه في تهم وهمية يسلّط الضوء على فساد النظام الروسي".
وتابع: "فرضنا اليوم عقوبات على 6 أشخاص على صلة بقضيته، بما يبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة لن تقبل بأن يعامل أحد رعاياها على هذا النحو".
وضمن الشخصيات التي فرضت عليها العقوبات قاضيان في محكمة مدينة موسكو دانا كاراز- مورزا وأصدرا الحكم بحقه والمدعي العام الرئيسي في القضية.
وسبق أن فرضت لندن عقوبات على 5 أفراد على خلفية القضية هم قاضٍ ومحققان ضالعون في المحاكمة وعنصران في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ضالعان في التوقيف.
يعاني كارا- مورزا من "اعتلال الأعصاب المتعدد" الذي يقول محاموه إنه ناجم عن محاولتين لتسميمه عامي 2015 و2017.
وأفاد محاميه بأن وضعه تدهور في السجن.
وفي آخر تصريحات صدرت عنه أمام المحكمة في إبريل، تمسّك كارا- مورزا بمواقفه السياسية وبينها تعليقه على العملية العسكرية في أوكرانيا، مشددا على أنه "غير نادم"، بل هو "فخور" بمواقفه.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.