250 ألف شخص عبروا "غابة دارين" منذ بداية العام الجاري 2023
250 ألف شخص عبروا "غابة دارين" منذ بداية العام الجاري 2023
قالت وكالات الأمم المتحدة إن أعدادا قياسية من المهاجرين عبروا غابة دارين في أمريكا اللاتينية في رحلة يائسة ومحفوفة بالمخاطر، حيث عبر 250 ألف شخص في الأشهر السبعة الأولى من 2023، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد مسارات آمنة ومنتظمة.
ويعد عبور غابة دارين -على الحدود بين كولومبيا وبنما- وما يسمى بفجوة دارين، مهمة شاقة، تنضوي على المشي لمسافات طويلة فوق الجبال شديدة الانحدار، وتحمل الأمطار الغزيرة وعبور الأنهار السريعة، كما أن المتنقلين معرضون لخطر السرقة والاغتصاب.
وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM)، لا يقوم بهذه الرحلة الخطيرة فقط من يعانون من اليأس ولكن أيضا أولئك الذين يسعون إلى حياة أفضل، أو الفارين من العنف والاضطهاد.
قالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة في أمريكا الوسطى والشمالية ومنطقة البحر الكاريبي، ميشيل كلاين سولومون: "تسلط هذه الرحلة الضوء على الحاجة الملحة لتحديث أنظمة الهجرة واستجابة موحدة وقائمة على حقوق الإنسان لمنع المآسي في المستقبل".
وفقا للأرقام الصادرة عن حكومة بنما، عبر أكثر من 250 ألف شخص الغابة سيرا على الأقدام في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023، وهو ما يطابق العدد الإجمالي لعام 2022 بأكمله، وهو أعلى رقم سنوي مسجل.
ومن بين الذين يعبرون الغابة أفراد من فنزويلا (55%) وهايتي (14%) والإكوادور (14%)، فضلا عن أفراد من كولومبيا وبيرو وأطفال من أبوين هايتيين ولدوا في تشيلي والبرازيل.
الحاجة إلى نهج تعاوني
تعمل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع السلطات الوطنية والمجتمعات المضيفة والمنظمات الأخرى لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية.
وقال المدير الإقليمي للمفوضية، خوسيه سامانييغو، إن وكالات الأمم المتحدة تكثف أنشطتها لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين والمهاجرين، ولا سيما الدعم الحيوي في مجالات مثل الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
وفي الوقت نفسه، هناك حاجة إلى نهج تعاوني وشامل وإقليمي للاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية للأشخاص المتنقلين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.