اتهامات لمهاجرين غير شرعيين بتعريض ركاب زورق للخطر قبالة اليونان
اتهامات لمهاجرين غير شرعيين بتعريض ركاب زورق للخطر قبالة اليونان
أنقذت السلطات اليونانية 40 مهاجرا غير شرعي من زورق غرق في بحر إيجه، حيث اتهمت اثنين منهم بالتسبب في إتلاف المركب وتعريض الأرواح للخطر مع اقتراب قارب لخفر السواحل.
وقال بيان لخفر السواحل، إن جميع الأشخاص البالغ عددهم 40 بصحة جيدة، بعد انتشالهم من زورق قابل للنفخ قبالة جزيرة ليسبوس بشرق اليونان، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار البيان إلى أن أحد الأشخاص على متن الزورق، قام بقطع جوانبه المطاطية بأداة حادة، ما "عرض الركاب للخطر" مع اقتراب قارب دورية خفر السواحل، بينما ألقى الآخر بالمحرك الخارجي الصغير في البحر.
ولم يتضح على الفور سبب سعي المهاجرين إلى تدمير مركبهم.
وتقع جزيرة ليسبوس بالقرب من البر الرئيسي التركي، وهي نقطة دخول رئيسية للأشخاص من الشرق الأوسط وإفريقيا، الذين يسعون للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، ويدفعون الأموال لعصابات التهريب مقابل الظفر بمكان على متن زورق صغير.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.