مصرع 3 أشخاص في سلوفينيا بسبب سوء الأحوال الجوية
مصرع 3 أشخاص في سلوفينيا بسبب سوء الأحوال الجوية
عثر على جثث 3 أشخاص، من بينهم سائحان هولنديان، الجمعة، إثر هطول أمطار غزيرة في سلوفينيا، حيث أدت انهيارات أرضية إلى منع الوصول إلى قرى وتعطيل حركة المرور في شمال شرق البلاد ووسطها.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة مايا أدليسيتش، إن "ثلاثة أشخاص قضوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في حوادث مرتبطة بالطقس"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأضافت أنه تم العثور على جثتي سائحين هولنديين في منطقة جبلية تضررت من العاصفة.
كما عثر على جثة امرأة سلوفينية في منطقة غمرتها الفيضانات، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتم فتح تحقيق في ملابسات وفاتهم.
في الأثناء، أعلنت السلطات حالة تأهب قصوى بسبب هطول أمطار غزيرة بدأت ليل الخميس واستمرت الجمعة.
وقال وزير الدفاع ماريان ساريك لوسائل الإعلام إن "الوضع حرج"، فيما قطع رئيس الوزراء روبرت غولوب إجازته ودعا إلى اجتماع أزمة السبت.
ويساند الجيش فرق الإنقاذ لمساعدة السكان في المناطق الأكثر تضررا.
وأورد الموقع الإخباري "إن 1 إنفو" أنه تم إغلاق الطريق السريع الذي يربط العاصمة ليوبليانا بشمال البلاد بسبب فيضان أنهر دمر جسورا ومنازل عدة، كما انقطعت الكهرباء عن نحو 16 ألف مسكن.
وقال مسؤول الحماية المدنية، سريكو سيستان: "بعض المناطق معزولة تماما والاتصالات متقطعة أيضا".
بدوره، يشهد جنوب النمسا المجاورة فيضانات ودعت السلطات سكان المناطق المتضررة إلى تجنب التنقلات.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.