فرق الإطفاء تسيطر على الحريق المشتعل عند الحدود الإسبانية مع فرنسا

فرق الإطفاء تسيطر على الحريق المشتعل عند الحدود الإسبانية مع فرنسا

تمكنت أجهزة الإطفاء الكاتالونية والفرنسية من السيطرة على حريق اندلع عند السواحل المتوسطية لإسبانيا، بعد أن أدت سرعة الرياح إلى تأجيج النيران وتعقيد تدخّل الطائرات القاذفة للمياه.

اشتعل الحريق في بورتبو الحدودية الإسبانية، وهي منطقة غابات ومقصد سياحي وتربط محطتها للسكك الحديد بين إسبانيا وفرنسا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأفادت المعطيات غير النهائية لحراس الغابات الكاتالونيين بتضرر نحو 573 هكتارا.

ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الحريق، وفق السلطات الإقليمية.

وكانت الرياح قد حالت دون تمكّن الطائرات القاذفة للمياه من الإقلاع للمساعدة في عمليات الإخماد المعقّدة بسبب التضاريس الجبلية للمنطقة.

يشارك في عمليات الإخماد نحو 300 عنصر إطفاء إسباني ونحو عشر آليات فرنسية وصلت من منطقة البيرينيه الشرقية المحاذية لمنطقة الحريق.

وأشار جهاز الإطفاء الكاتالوني إلى أنه بالإضافة إلى إجلاء نحو 135 من السكان المحليين، اضطر مئات من السكان لقضاء الليل محاصرين في قراهم أو في مواقع التخييم التي تستقبل عادة آلاف السياح في هذا الوقت من العام.

وتسببت التغيرات المناخية وما صاحبها من ارتفاع في درجات الحرارة حول العالم في اندلاع المزيد من الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية