السلطات العراقية تحجب تطبيق "تيليغرام" لأسباب تتعلق بالأمن القومي
السلطات العراقية تحجب تطبيق "تيليغرام" لأسباب تتعلق بالأمن القومي
أكدت وزارة الاتصالات العراقية، حجب تطبيق "تيليغرام" بناء على ما وصفته بتوجيهات من الجهات العليا لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية اليوم الأحد: "نلفت انتباه مستخدمي الشبكة المعلوماتية، الإنترنت، في العراق، إلى أن حجب تطبيق (تيليغرام) جاء بناء على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظا على البيانات الشخصية للمواطنين، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافا للقانون".
وأضافت أن "مؤسسات الدولة ذات العلاقة، طلبت مرارا، من الشركة المعنية بإدارة التطبيق المذكور، التعاون في غلق المنصات التي تتسبب في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين، ما يشكل خطرا على الأمن القومي العراقي والسلم المجتمعي، إلّا أن الشركة لم تستجب ولم تتفاعل مع أي من تلك الطلبات".
وأشارت الوزارة إلى أنها "تؤكد احترامها حقوق المواطنين في حرية التعبير والاتصال، دون المساس بأمن الدولة ومؤسساتها، ونعرب عن ثقتنا في تفهم المواطنين لهذا الإجراء".
يذكر أن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال» بالتعاون مع تطبيق «تيليغرام» أزالا أكثر من 1.8 مليون محتوى متطرف منذ بداية التعاون المشترك بين الطرفين في فبراير الماضي منهم 1.2 مليون محتوى متطرف خلال الفترة من 8 يونيو إلى 12 يوليو الماضي فقط.
وأجرى فريق من الباحثين المتخصصين في «اعتدال»، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، تقييماً لآلاف من القنوات التي يُشتبه باحتوائها على مواد دعائية للإرهاب للكشف عن أنماط إساءة الاستخدام لخدمات المنصة، وتمت مشاركة النتائج مع «تيليغرام» من أجل مراجعة ما تم رصده مما تنشره الجماعات الإرهابية على المنصة.
وكانت الإزالة النهائية للمواد المشار إليها تأتي بشكل تطوعي من قِبل المنصات المعنية، مع الأخذ بالاعتبار مراعاة الشروط والأحكام الخاصة بها، وركزت الإجراءات المنسقة ضد المحتويات الدعائية للإرهاب بشكل أساسي على أساليب نشر وإنتاج المواد الإرهابية، حيث تضمنت ملفات وسائط بأشكال مختلفة على صيغ PDF ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتية، لكل من «داعش»، و«هيئة تحرير الشام»، والأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة، والتي رفعتها تلك الجماعات على «تيليغرام» وفي قنوات عامة تستضيف تلك المواد في المنصة.
وجاءت الخطوة العراقية الأخيرة في سياق الحفاظ على سرية البيانات وحماية الأمن القومي من مخاطر التنظيمات المتطرفة كداعش وغيرها في ظل الحرب الدائرة وجهود مكافحة الإرهاب.