مقتل شخصين وفقدان 16 في انهيار طيني شمال غرب الصين
مقتل شخصين وفقدان 16 في انهيار طيني شمال غرب الصين
كشفت السلطات الصينية، الجمعة، عن مقتل شخصين وفقدان 16 آخرين بعدما تسببت الأمطار الموسمية في انهيار الصخور والطين في ضواحي مدينة شيان عاصمة إقليم شنشي شمال غرب الصين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مصادر من السلطات المحلية لإدارة الطوارئ قولها، إن الحادث وقع الساعة 6 مساء تقريبا في قرية لوانتشن بضواحي منطقة تشانجان.
وأوضحت المصادر أن الانهيار الصخري والطيني تسبب في تضرر منزلين وكذلك بعض الطرق والجسور ومنشآت خاصة بالطاقة.
وأشارت المصادر إلى أن رجال الإنقاذ أنقذوا 4 أشخاص كانوا عالقين، ويواصلون حاليا جهود الإنقاذ للعثور على ناجين آخرين.
وقال التلفزيون الصيني في تقرير له، إن جبال تشينلينج في شيان ستظل تواجه الظروف الجوية القاسية والتي ستؤدي إلى تآكل التربة وربما المزيد من الانهيارات الطينية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.