مفوض حقوق الإنسان يعبر عن قلقه إزاء ظروف احتجاز رئيس النيجر وعائلته

مفوض حقوق الإنسان يعبر عن قلقه إزاء ظروف احتجاز رئيس النيجر وعائلته
رئيس النيجر محمد بازوم

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع لظروف الاحتجاز التعسفي لرئيس النيجر محمد بازوم وزوجته وابنه. 

وقال فولكر تورك في بيان صحفي نشِر، الجمعة، إنه تلقى تقارير موثوقة تفيد بأن ظروف احتجاز بازوم يمكن أن ترقى إلى مستوى المعاملة اللاإنسانية والمهينة، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف المفوض السامي، أنه تلقى تقارير تفيد بقطع الكهرباء عن بازوم وأسرته، وأنهم لا يقدرون على الحصول على مياه شرب نظيفة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في النيجر، فضلا عن الأدوية اللازمة.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المسؤولين عن احتجاز الرئيس لضمان الاحترام والحماية الكاملين لحقوقه الإنسانية، وحقوق كل المحتجزين الآخرين.

دعم جهود الوساطة

ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء استمرار اعتقال الرئيس النيجري محمد بازوم، وفشل الجهود الجارية لاستعادة النظام الدستوري في البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش جدد دعمه الكامل لجهود الوساطة المستمرة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وقال إن الممثل الخاص للأمين العام ليوناردو سانتوس سيماو -الموجود حاليا في أبوجا- يواصل بذل مساعيه الحميدة لأصحاب المصلحة الإقليميين.

وأكد الأمين العام الحاجة الملحة إلى ضمان استمرار العمل الإنساني المنقذ للحياة دون عوائق.

وشدد على ضرورة السماح للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة -التي توفر رابطا حيويا للمجتمعات النائية في النيجر- بالعمل والاستمرار في خدمة تلك المجتمعات.

انقلاب النيجر

وأطاح انقلاب في النيجر، قاده الجنرال عبدالرحمن تشياني، بالرئيس المنتخب محمد بازوم، حيث برر تشياني ما حصل بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تعاني من عنف الجماعات الإرهابية.

وأعلن الجنرال عبدالرحمن تشياني، عبر التلفزيون الوطني في النيجر، أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي الذي أطاح بالرئيس بازوم.

ويعد بازوم، الذي وصل إلى الرئاسة عبر انتخابات في عام 2021، من أبرز حلفاء فرنسا والغرب في منطقة الساحل الإفريقي.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 17% من سكان النيجر، ما يعادل 4.3 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية عام 2023.

وتعدّ النيجر من أفقر دول العالم على الرغم من مواردها من اليورانيوم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية