الإعصار «لان» يضرب غرب اليابان مصحوباً برياح عنيفة وأمطار غزيرة

الإعصار «لان» يضرب غرب اليابان مصحوباً برياح عنيفة وأمطار غزيرة

وصل إعصار لان إلى اليابسة في غرب اليابان صباح الثلاثاء، مصحوبا برياح عنيفة وأمطار غزيرة، وأثار مخاوف من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية، وفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

وذكرت الوكالة أن الإعصار المصحوب برياح تصل سرعتها إلى 126 كلم/ ساعة، ضرب قبيل الساعة 05,00 (21,00 بتوقيت غرينتش) محافظة واكاياما على بعد نحو 600 كيلومتر غربي طوكيو، وفق وكالة فرانس برس.

ويُتوقّع أن يجتاح لان طوال اليوم الثلاثاء هذه المنطقة حيث تقع مدينتان رئيسيتان هما أوساكا وكوبي، قبل أن يتحرك بعيدا فوق بحر اليابان مساءً.

وكتبت الوكالة في تحذير أصدرته ويشمل مناطق عدّة: "توخّوا الحذر الشديد في مواجهة الانهيارات الأرضيّة وارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة وفيضان الأنهار والرياح القويّة".

وتسبّب الإعصار لان في إلغاء مئات الرحلات الجوّية وتعطيل حركة السكك الحديد، بما في ذلك قطار شينكانسن فائق السرعة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية