ارتفاع عدد قتلى حرائق الغابات في هاواي الأمريكية إلى 101 شخص

ارتفاع عدد قتلى حرائق الغابات في هاواي الأمريكية إلى 101 شخص

ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات المدمرة في جزيرة ماوي الأمريكية إلى 101 قتيل، حسب ما أعلن حاكم ولاية هاواي جوش جرين مساء الثلاثاء.

وقال "جرين"، إن العمل جار بقوة لانتشال جثث ضحايا الحرائق، موضحا أنه تم البحث في مساحة تقدر بـ27% فقط من المنطقة التي أتت عليها النيران، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، الثلاثاء، عن أنه سيتوجه قريبا إلى هاواي خلال وقت قريب.

وقال بايدن في كلمة ألقاها في ميلووكي بولاية ويسكونسن: "سأتوجه أنا وزوجتي جيل إلى هاواي في أقرب وقت ممكن".

وأضاف بايدن أنه يريد التأكد من حصول سكان مقاطعة ماوي في الولاية على الدعم الذي يحتاجون إليه، واعدا بأن: "كل ما يحتاجون إليه، سيحصلون عليه".

إغاثة هاواي

وكان بايدن قد تعهد بإغاثة الحكومة لشعب هاواي بعد يومين من اندلاع الحرائق الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي أيضا، إنه اتصل بحاكم هاواي، الثلاثاء، "لمناقشة تعافي هاواي بعد أكثر حرائق الغابات دموية منذ قرن".

وأضاف بايدن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "طمأنت الحاكم بأن هاواي ستستمر في الحصول على كل ما تحتاج إليه من الحكومة الاتحادية".

واندلعت حرائق الغابات في 8 أغسطس في عدة أماكن في ماوي وجزيرة هاواي المجاورة، والتي تحمل نفس اسم الولاية الأمريكية.

وتضررت بلدة لاهاينا الصغيرة في ماوي، التي كان عدد سكانها 13 ألف نسمة قبل الكارثة، بشكل خاص.

وتبدو العديد من الشوارع هناك وكأنها منطقة حرب، وقد دمر مركز لاهاينا بالكامل، بينما لا تزال فرق الطوارئ تبحث عن المفقودين.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية