ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار أرضي بمنجم شمال ميانمار إلى 31 قتيلاً

أعلنت فرق الإغاثة في ميانمار، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي الذي وقع في منجم بولاية "كاشين" شمال البلاد إلى 31 قتيلا.

ونقلت شبكة "تشانيل نيوز آشيا" في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، عن أحد رجال الإنقاذ قولهم إنه تم العثور على ست جثث إضافية صباح اليوم بالتوقيت المحلي للبلاد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف رجل الإنقاذ أنه لا يزال هناك ثمانية أشخاص في عداد المفقودين وجارٍ البحث عنهم في ظل المصاعب التي يسببها استمرار هطول الأمطار.

وتسبب موسم الأمطار في تعليق عمليات التعدين، إلا أنه يعتقد أن من حوصروا جراء الانهيار الأرضي هم من السكان المحليين الذين كانوا يحاولون العثور على شيء ذي قيمة داخل أكوام الطين المتراكمة بعد أيام من هطول الأمطار الغزيرة بالمنطقة.

وقعت الكارثة يوم الأحد الماضي خارج بلدة "هيباكانت" النائية بولاية "كاشين" بعد هطول أمطار غزيرة واجتياح الفيضانات العارمة للمنطقة خلال الأيام الماضية.

وتشتهر المنطقة بمواردها الوفيرة من حجر "اليشم" إلا أنها تعد موقعا لعدد من أسوأ كوارث التعدين في آسيا، وتنتج ميانمار نحو 90 في المئة من حجر "اليشم" في العالم.

أزمة ميانمار

وتشهد ميانمار نزاعا داخليا حادا أعقب الانقلاب العسكري في فبراير 2021، ووفق تقديرات منظمة محلية، قتل أكثر من 2100 شخص في حملة قمع يشنّها المجلس العسكري ضد معارضيه.

وقادت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) جهودا لوقف النزاع، ولكنها غير مثمرة إلى الآن، وأقرت المجموعة المؤلفة من 10 دول في بيان مشترك الجمعة، بالفشل في تحقيق تقدم بشأن خطة طارئة لحل الأزمة من 5 نقاط.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من 700 ألف مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.