عاهل المغرب يعفو عن 653 محكوماً في ذكرى "ثورة الملك والشعب"
عاهل المغرب يعفو عن 653 محكوماً في ذكرى "ثورة الملك والشعب"
أصدر ملك المغرب محمد السادس، عفوا ملكيا عن 653 شخصا، منهم 464 في حالة اعتقال و173 في حالة سراح، و16 من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب.
وجاء صدور المرسوم الملكي بالتزامن مع احتفالات الذكرى السنوية لـ"ثورة الملك والشعب"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هيسبريس" الإلكترونية المغربية.
وذكر نص بلاغ وزارة العدل بهذا الخصوص: "بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة لهذه السنة 1445 هجرية 2023 ميلادية تفضل جلالة الملك أدام الله عزه ونصره، فأصدر أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص، منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 637 شخصا".
وأشار بيان وزارة العدل المغربية إلى أن العفو عن مجموعة من المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، كان بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب وعددهم 16 شخصا.
وفي سياق متصل، أعلن المغرب بداية يوليو الماضي عن إخلاء السجون من نزيلات التطرف والإرهاب، وذلك في إطار برنامج "مصالحة" استفادت منه 10 نزيلات، أفرج عنهن جميعا، من بينهن 8 بعفو ملكي و2 بعد نهاية مدة العقوبة.
ووصف مندوب عام إدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد التامك، أن برنامج "مصالحة" فريد من نوعه على المستوى العالمي، كما نال استحسان شركاء إقليميين ودوليين.
ثورة الملك والشعب
ثورة الملك والشعب هي مقاومة شعبية مسلحة اندلعت في 20 أغسطس عام 1953 ضد الاحتلال الفرنسي للمملكة المغربية، والتي أسفرت عن حصول المغرب على الاستقلال.
ففي ليلة عيد الأضحى 20 أغسطس 1953 أجبرت القوة الاستعمارية الفرنسية الملك محمد الخامس على مغادرة المغرب، وتم نفيه إلى جزيرة كورسيكا التابعة لدولة فرنسا، ثم قامت السلطات الفرنسية بنفيه إلى مدغشقر في يناير عام 1955م، ولم يكن الاستعمار على علم بالتعلق والاحترام الذي يكنه الشعب المغربي لسلطانهم.
بعد لحظات من إعلان فرنسا قرارها بإرسال السلطان المغربي إلى المنفى، احتشد عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة في جميع مناطق المغرب للاحتجاج على هذه الخطوة، وأصبحت المقاومة الشعبية أكثر قوة واندلعت مظاهرات في مختلف بقاع المغرب.
في تاريخ 16 نوفمبر 1955 عاد محمد الخامس بعد 27 شهرًا في المنفى إلى المغرب ليحكم ملكًا، وبدأت المفاوضات مع فرنسا من أجل الحصول على الاستقلال، وبعد عام كامل من عودته، تم التوقيع على اتفاقية الاستقلال في 2 مارس عام 1956م ليحصل المغرب على الاستقلال بصفة رسمية يوم 18 نوفمبر 1956.