إغلاق مدارس واستمرار عمليات البحث عن المشتبه بهم في قتل إسرائيليَّين

إغلاق مدارس واستمرار عمليات البحث عن المشتبه بهم في قتل إسرائيليَّين

أغلقت المدارس الفلسطينية في بلدة حوارة في الضفة الغربية، الأحد، بالتزامن مع استمرار الجيش الإسرائيلي في أعمال التمشيط بحثا عن المشتبه بهم في قتل إسرائيليين اثنين، السبت.

وقتل، السبت، أب وابنه في مغسلة سيارات في بلدة حوارة جنوب نابلس، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القتيلين هما شاي نيغريكار (60 عاما) وأفياد نير (28 عاما).

وصباح الأحد، ساد الهدوء بلدة حوارة التي شهدت في الأشهر الأخيرة توتراً أكثر من مرة بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد القائم بأعمال محافظ مدينة نابلس غسان دغلس أنه أصدر تعليماته "بإغلاق المدارس في حوارة بناء على طلب الأهالي الخائفين من ردود فعل المستوطنين" في أعقاب الهجوم، والأحد هو أول يوم في العام الدراسي 2023- 2024.

وأفاد شهود بأن القوات الإسرائيلية تجري أعمال تمشيط في قرى عدّة في المنطقة من بينها عقربا وبيتا القريبتان من نابلس، وأغلق الجيش الإسرائيلي مداخل القريتين.

وفي مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قواتنا الأمنية تبحث حاليا عن القاتل... سنصل إلى هذا الإرهابي عاجلا أم آجلا".

وقال أشرف عودة الذي يسكن في الشارع الرئيسي في بلدة حوارة إن الهجمات التي ينفذها فلسطينيون “تؤثر سلبا على سكان حوارة”، إذ بعد كل هجوم، "تحدث اقتحامات للمستوطنين وضرب حجارة وتكسير سيارات"، مشيرا إلى أن هذا "ما حدث أمس قرب مستوطنة يتسهار وهنا".

وتابع أن المستوطنين يقومون "بالكثير من المضايقات في وقت لا يستطيع الجيش أن يفعل شيئا من أجلنا.. أولويته حماية المستوطنين".

ويعيش في الضفة الغربية ما عدا القدس الشرقية نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي بين نحو 3 ملايين فلسطيني.

وقال إسحق نيغريكار، وهو قريب للقتيلين الإسرائيليين، إن الأب كان يزور حوارة بانتظام، وأَضاف في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "ليست هذه المرة الأولى التي يذهب إلى هناك، على ما يبدو كان يعرف ميكانيكي سيارات هناك".

وأكدّت رفيقة نيغريكار وتدعى رينا أيضا تردّده على المنطقة، مضيفة لقناة "كان" الإسرائيلية: "كان لديه أصدقاء هناك وأنا أيضا ذهبت معه مرات عدة".

ملثمون

وفي حادث منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنّ إسرائيلياً أصيب بجروح في الضفّة الغربية إثر إطلاق جنوده النار على "مشتبه بهم ملثمين" تبيّن لاحقاً أنّهم إسرائيليون.

ووقعت الحادثة في مستوطنة "معاليه ليفونا" قرب مدينة نابلس في شمال الضفّة.

وبحسب الجيش، رصد جنوده عدداً من "المشتبه بهم ملثمين" في المنطقة قرابة الساعة الثالثة من فجر الأحد، وأضاف في بيان أنّ الجنود "فتحوا النار وفق التعليمات المتّبعة ما أدّى إلى إصابة أحد المشتبه بهم"، مشيراً إلى أنه تبين لاحقاً أنّ الملثّمين هم "مواطنون إسرائيليون ملثّمون".

ولم يقدّم الجيش في بيانه مزيداً من التفاصيل، لكنّه ذكر أنّ الحادثة قيد التحقيق.

وتشهد الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.

وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.

وأسفرت أعمال العنف بين الجانبين منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقلّ عن 218 فلسطينيًا ونحو 30 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي.

وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر و3 أفراد من الأقلية العربية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية