"الدولية للهجرة" تحذّر من "الاكتظاظ المقلق" في مراكز عبور المهاجرين في النيجر

"الدولية للهجرة" تحذّر من "الاكتظاظ المقلق" في مراكز عبور المهاجرين في النيجر

دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى إنشاء ممر إنساني عاجل للخروج من النيجر للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل لتخفيف الاكتظاظ في مراكزها، حيث يتم استضافة آلاف المهاجرين، حيث ينتظر الكثيرون العودة إلى ديارهم.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، أدى إغلاق الحدود والمجال الجوي مؤخرا إلى تفاقم التحديات التي يواجهها المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل وإعاقة عمليات العودة الطوعية المدعومة من قبل المنظمة الدولية للهجرة، حيث تم تأجيل جميع الرحلات الجوية أو إلغاؤها في الوقت الحالي.

وفي غضون عشرة أيام، ألغيت أو أجلت رحلات المغادرة المتعددة التي كان من المفترض أن تسهل العودة الطوعية لأكثر من ألف مهاجر، معظمهم من مالي وجمهورية غينيا.

وتستمر المخاوف في الازدياد مع تزايد أعداد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين يحتاجون إلى المساعدة، حيث ينتظر نحو 1800 مهاجر المساعدة خارج مراكز العبور التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بينما تتضاءل القدرات والموارد اللازمة لاستضافة مهاجرين جدد في المراكز.

 وتستضيف المنظمة حاليا نحو 5 آلاف مهاجر في 7 مراكز عبور في مواقع استراتيجية على طول طرق الهجرة، أربعة في منطقة أغاديز وثلاثة في منطقة نيامي، حيث تقدم المساعدة الإنسانية العاجلة بما في ذلك الإقامة والغذاء والرعاية الصحية والعودة الطوعية إلى بلدان المنشأ.

وفي الوقت الحاضر، فإن قدرة هذه المراكز مكتظة بمئات المهاجرين الذين ينتظرون المساعدة في الخارج.

وفي الأسابيع الأخيرة، كانت المنظمة الدولية للهجرة ثابتة في دعمها للمجتمعات المضيفة على طول طرق الهجرة في النيجر من خلال برنامجها لتحقيق الاستقرار المجتمعي في منطقة أغاديز.

ويعزز هذا المرونة الاقتصادية داخل المجتمعات، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب، مع تعزيز التماسك الاجتماعي بين المجتمعات المضيفة والمهاجرين.

تم تزويد ما لا يقل عن 1200 امرأة بدعم سبل العيش لتعزيز الحرف اليدوية المحلية، والأنشطة المدرة للدخل، وتعزيز تمكينهن الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك، تم توفير المعدات الطبية للمرافق الصحية المجتمعية في سبع من أصل 16 بلدية في منطقة أغاديز لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية لكل من السكان المضيفين والمهاجرين.

وتحتل النيجر موقعا فريدا كبلد منشأ وعبور ومقصد لحركات الهجرة داخل المنطقة.

وتضع الحدود التي يبلغ طولها 5697 كيلومترا والمشتركة مع 6 دول مجاورة البلاد في قلب معظم طرق الهجرة في المنطقة. 

وفي النصف الأول من عام 2023، سافر أكثر من 60 ألف مهاجر عبر النيجر، بما في ذلك ملفات تعريف متنوعة، بمن في ذلك العمال المهاجرون والأطفال المهاجرون غير المصحوبين بذويهم.  

ولا تزال المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمهاجرين في مراكزها، ومع ذلك، فإن الاكتظاظ الشديد الحالي يدق ناقوس الخطر بشأن صحة وسلامة المهاجرين وقدرة المنظمة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة.  

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية