"كأنها تبتلع الأرض".. عاصفة ترابية تضرب مدينة جدة السعودية (فيديو)

"كأنها تبتلع الأرض".. عاصفة ترابية تضرب مدينة جدة السعودية (فيديو)

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق هبوب عاصفة ترابية على مدينة جدة السعودية، في مشهد امتلأت فيه السماء بالأتربة والغبار الكثيف.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية مقطع الفيديو، حيث امتلأت السماء بالأتربة والغبار الكثيف، ما تسبب في خفض الرؤية على الطريق العام وحجب نور الشمس، وفق قناة "روسيا اليوم".

وفي السياق، انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، مقاطع فيديو توثق سقوط أعمدة كهرباء بسبب الرياح وهطول الأمطار الغزيرة على طريق عسفان شمال شرقي جدة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر أعمدة الكهرباء مائلة على الطريق، وسط حالة جوية غير مستقرة تمر بها المملكة.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد في السعودية، هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية، في بعض مناطق المملكة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا (مرعب)، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية