دراسة أممية: "الهجرة" لم تقدم للشباب سوى "إغاثة اقتصادية مؤقتة"
أجريت على مئات العائدين إلى العراق
قالت دراسة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة على 420 شخصا عادوا إلى العراق بعد أن عاشوا في الخارج، إنه مع مرور الوقت بعد العودة إلى الوطن من الخارج، لم تكن الفوائد المالية للهجرة طويلة الأجل، وبدلا من ذلك لم تقدم سوى إغاثة اقتصادية مؤقتة للأفراد الذين شملتهم العينة.
ووفقا للدراسة التي نشرها الموقع الرسمي للمنظمة، اليوم الأحد، تحت عنوان “العودة من الخارج: تجارب المهاجرين العائدين إلى العراق واحتياجاتهم ومواطن ضعفهم”، تمت مقابلة هؤلاء الأشخاص على أساس متكرر بين عامي 2020 و2021، وكان متوسط عمر المستجيبين 30 عاما.
وكانت الدوافع العامة للهجرة إلى أوروبا هي الأمن والبطالة، فضلا عن تشجيع العائلة أو الأصدقاء على الانضمام إليهم في بلد الهجرة، وأفاد غالبية المجيبين بوجود تحديات اقتصادية في الخارج، مثل عدم كفاية الدخل أو نقص فرص العمل.
وكان معظم المجيبين يعتزمون البقاء بشكل دائم في أوروبا، وكان السبب الرئيسي للعودة إلى العراق هو رفض طلب اللجوء.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن المشاركين واجهوا 3 أنواع رئيسية من التحديات الشخصية: عدم كفاية الدخل، والبطالة، وإلى حد أقل انعدام الأمل في مستقبلهم في العراق (7%).
وكان النوع الرئيسي من عمل المهاجرين العائدين هو العمل اليومي، الذي أبلغ عنه واحد من كل 3 مجيبين، وأعقب ذلك مساعدو المنازل (وجميعهم من المستجيبات)، والعمل لحسابهم الخاص.
وأدعى أكثر من 8 من كل 10 من بين المستجيبين الذين يعيلون أسرهم، أنهم لا يملكون دخلا شهريا كافيا لتغطية الاحتياجات الأساسية، وأفاد أكثر من نصفهم بأنهم يكسبون أقل من 250 ألف دينار عراقي أو ليس لديهم دخل، وأفاد أكثر من 50% من المهاجرين العائدين بأنهم اقترضوا أموالا كاستراتيجية للتكيف.
وأفادت الغالبية العظمى من المجيبين بأن العمر وانعدام الروابط في المجتمع والافتقار إلى المحسوبية كانت العوائق الرئيسية أمام التوظيف، فضلا عن ارتفاع مستويات المنافسة.
وارتفع عدد المهاجرين العائدين الذين أفادوا بأنهم استخدموا "في كثير من الأحيان" استراتيجيات التكيف -مثل تقليل كمية الغذاء- للتعامل مع انعدام الأمن المالي من 27% في عام 2020 إلى 41% في عام 2021.
الإسكان والخدمات
انخفض الوصول الكافي إلى السكن من عام 2020 إلى عام 2021، حيث أفاد ما يقرب من نصف المستجيبين (45%) بأن الوصول إلى السكن ضعيف إلى ضعيف للغاية، وأفاد نحو 1 من كل 5 مجيبين بضعف الوصول إلى الوثائق.
وعلى الرغم من حصول الغالبية العظمى على الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم، أبلغ نصفهم عن توفير رعاية صحية رديئة الجودة.
المجتمع وشبكات الدعم
أفاد 1 من كل 5 من المستجيبين بأن لديهم شبكات دعم سيئة أو سيئة للغاية (بمن في ذلك الأشخاص الذين يمكنهم الاعتماد عليهم) في منطقة عودتهم، وبالمثل، أفاد 1 من كل 3 أنهم لا يشعرون بالانتماء إلى المجتمع.
وانخفض مدى شعور المستجيبات بالانتماء بين عامي 2020 (78%) و2021 (53%)، في حين لم يتغير شعور الذكور بالانتماء (55%)، ومع ذلك، أشار غالبية الذين تمت مقابلتهم (68%) إلى أنهم لم يتلقوا معاملة مختلفة من المجتمع بسبب الهجرة إلى الخارج أو نادرا ما يتلقون معاملة مختلفة.
وكانت الولايات المتحدة تستضيف 256,028 مهاجرا عراقيا في منتصف عام 2020، بينما تستضيف تركيا وألمانيا 233,288 و226,480 عراقيا على التوالي.
استشراف المستقبل
وأشار ما يقرب من نصف جميع المجيبين إلى أنهم يعتزمون الهجرة إلى الخارج من العراق مرة أخرى في الأشهر الـ6 التالية للجولة الأخيرة من جمع البيانات.
وعندما سئلوا عن سبب نيتهم الهجرة مرة أخرى، أشار معظمهم إلى نقص الوظائف، يليه تصور بأنهم لا يرون مستقبلا واعدا في العراق، وانعدام الأمن.