مصرع 13 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة في طاجيكستان
مصرع 13 شخصاً بسبب الأمطار الغزيرة في طاجيكستان
أعلنت السلطات في طاجيكستان، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها عدد من مناطق البلاد أمس الأحد أودت بحياة 13 شخصا، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وقالت الرئاسة الطاجيكية في بيان لها، اليوم الاثنين: "بسبب الأمطار الغزيرة، وقعت أمس كارثة طبيعية في مدينة وحدت (غرب العاصمة دوشنبه) ومنطقة رودكي (جنوب العاصمة)"، موضحة أن ذلك أدى إلى مصرع 13 شخصا، منهم 11 شخصا في مدينة وحدت وشخصين في منطقة رودكي.
وجاء في البيان أن رئيس البلاد إمام علي رحمن أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وأوعز لرئيس الحكومة ولجنة الطوارئ والدفاع المدني وغيرها من المؤسسات المعنية بتقديم المساعدة لذوي القتلى، واتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة عواقب الكارثة الطبيعية.
وألحقت الأمطار الغزيرة، الأحد، أضرارا جسيمة بأجزاء من طريق دوشنبه- خوجند (شمال)، حيث تم تسجيل سيول وانهيارات أرضية وصخرية، فيما تعرض عدد من السيارات لأضرار هناك، وتم تعليق حركة المرور في ذلك الطريق مؤقتا.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا (مرعب)، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".