تفاقم الوضع الإنساني بإفريقيا الوسطى بسبب ارتفاع الأسعار وتدفق اللاجئين

تفاقم الوضع الإنساني بإفريقيا الوسطى بسبب ارتفاع الأسعار وتدفق اللاجئين
ضعف البنية التحتية وانعدام الأمن في "أفريقيا الوسطى"

اعتبر مسؤولون في الأمم المتحدة، أن الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة ضد قوات الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتدفق اللاجئين من السودان، تسببت في تفاقم الوضع الإنساني الهش بالفعل.

ويعاني أكثر من مليوني شخص من الجوع الحاد، في بلد يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة، ويعد معدل انتشار سوء التغذية المزمن بين الأطفال دون سن الخامسة حوالي 40% من أعلى المعدلات في العالم، وفقا لمكتب تنسيق الوقاية من المجاعة والاستجابة لها التابع للأمم المتحدة.

وقالت منسقة الاستجابة رينا غيلاني، في ختام زيارة رسمية إلى البلاد: بسبب الأزمة التي طال أمدها، لا تزال الاستجابة الإنسانية ضرورية ومنقذة للحياة".

بلد هش

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، محمد آغ أيويا: "لا تزال جمهورية إفريقيا الوسطى بلدا هشا"، مشيرا إلى أنه "هذا ليس الوقت المناسب لنسيان جمهورية إفريقيا الوسطى".

وأضاف "أيويا": "يلتزم الفريق القطري الإنساني بمواصلة العمل مع الحكومة والشركاء للاستجابة للاحتياجات العاجلة، مع تعزيز قدرة الأسر والمجتمعات على الصمود".

وفي عام 2023، يقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية بنحو 3.4 مليون شخص، منهم 2.4 مليون شخص من المقرر أن تخدمهم خطة الاستجابة الإنسانية التي تبلغ قيمتها 533 مليون دولار.

ومع ذلك، وعلى الرغم من الاحتياجات الهائلة، لا تزال برامج المعونة في وضع حرج بسبب نقص التمويل وانعدام الأمن وضعف البنية التحتية.

حماية المدنيين

وتعد محافظة مبومو العليا النائية، في جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، واحدة من أكثر المناطق تضررا، وفي بداية هذا العام، كان ما يقرب من 80% من السكان هناك في حاجة ماسة إلى الأمن والحماية.

وأدت زيادة الاشتباكات وعمليات الاختطاف والحواجز التي أقامتها الجماعات المسلحة إلى تفاقم الوضع، ما أدى إلى قطع المساعدات عن العديد من المجتمعات المحلية.

ومن جانبها، كثفت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) دورياتها بعيدة المدى في محور مبوكي، زيميو الاستراتيجي في المحافظة لتحسين حماية المدنيين ومرافقة القوافل الإنسانية.

وأطلقت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى مؤخرا مشاريع سريعة الأثر لإصلاح ستة جسور في محافظة مبومو، لتحسين وصول المساعدات الإنسانية للمجتمعات المحلية وكذلك لقوات حفظ السلام التي تسهم في حمايتها، حسب ما قال المتحدث باسم البعثة المقدم عبدالعزيز ويدراوغو.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية