الشرطة البريطانية ترفض المتقدمين للعمل من البشرة السمراء بمعدل أعلى من البيض

الشرطة البريطانية ترفض المتقدمين للعمل من البشرة السمراء بمعدل أعلى من البيض

كشف تحقيق جديد، أن الأشخاص أصحاب البشرة السمراء الذين يتقدمون إلى قوات الشرطة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز في إطار حملة التوظيف الحكومية لديهم معدل رفض أعلى بكثير من نظرائهم البيض في مؤشر واضح للعنصرية، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وحصل تحقيق أجراه بودكاست Media Storm على البيانات من خلال العمل على 32 من أصل 43 قوة شرطة في إنجلترا وويلز بموجب حرية المعلومات، وفي المجموع، يمثلون 181,175 متقدمًا.

وفي عام 2019، تعهد رئيس الوزراء آنذاك، بوريس جونسون، بتجنيد 20 ألف ضابط شرطة إضافي، وفي إبريل من هذا العام أعلن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني أن الهدف قد تم تحقيقه.

وجد التحليل الذي أجراه مراسلو البودكاست وبيت جونز، عالم النفس الذي سأل قوات الشرطة البريطانية بشأن التحيز الضمني في التوظيف، أن المتقدمين السود لحملة "Uplift" حققوا معدل نجاح قدره 7.3%، مقارنة بـ18.72% للمرشحين البيض، وحصل المتقدمون الآسيويون على معدل نجاح قدره 9.18%، في حين حصل المرشحون من العرق المختلط على معدل نجاح قدره 14.38%.

وقام الفريق بمقارنة عدد المتقدمين بعدد التعيينات لحساب معدلات النجاح لكل مجموعة، بالإضافة إلى نسب التأثير السلبي الخاصة بهم.

قال جونز: "كانت الحملة فرصة تتكرر مرة واحدة في كل جيل لخدمة الشرطة لتكون ممثلة للمجتمعات التي تخدمها، وقد أهدرتها.. يمكننا الاستمرار في توجيه أصابع الاتهام إلى المجتمعات، ولكن في مرحلة ما يتعين علينا أن نحول المرآة إلى أنفسنا ونقول، حسنًا، ربما تكون أنظمتنا هي التي فعلت هذا".

تم إرسال طلبات حرية المعلومات إلى جميع قوات الشرطة البالغ عددها 43، واستجاب 34.. قال اثنان -نوتنغهامشاير وويلتشير- إن المعلومات لم يتم تخزينها بطريقة تسمح باسترجاعها بسهولة، وفشلت قوات الشرطة التسع المتبقية في الاستجابة خلال الجدول الزمني القانوني.

وفي قوتي الشرطة في لندن، اللتين تعرضتا لانتقادات واسعة النطاق بسبب العنصرية المؤسسية، كان أداء البيض أفضل بنسبة 50% من الأقليات العرقية أثناء اختيار الوظائف.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية