رئيس جنوب إفريقيا يشدد على التقدم المحرز منذ انتهاء نظام الفصل العنصري
رئيس جنوب إفريقيا يشدد على التقدم المحرز منذ انتهاء نظام الفصل العنصري
أكّد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الأحد، أن حاجات المواطنين تتم تلبيتها اليوم بشكل أفضل مما كانت عليه عند نهاية نظام الفصل العنصري، داعيا الناخبين إلى عدم النظر إلى حصيلة السنوات الأخيرة فقط.
خلال أول تجمع للحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، قال رامابوزا أمام الحشد الذي اكتظ به ملعب في بلدة سويتو بضواحي جوهانسبرغ "إن جنوب إفريقيا التي نعيش فيها اليوم تختلف كثيرا عن تلك التي ورثناها في عام 1994"، عندما تم انتخاب أول رئيس أسود، نيلسون مانديلا.
ودعا الناخبين الذين سيقررون في عام 2024 ما إذا كان سيمنح ولاية رئاسية ثانية، إلى عدم التركيز على الجوانب السلبية بل النظر إلى التقدم المحرز خلال ثلاثين عاماً، وفق وكالة فرانس برس.
وسيدلي المقترعون في جنوب إفريقيا بأصواتهم لانتخاب أعضاء البرلمان العام المقبل، ويختار بعدها حزب الغالبية رئيسًا لجنوب إفريقيا.
وأضاف رامابوزا "نريد أن نكون منفتحين وشفافين بشأن المجالات التي أحرزنا فيها تقدما، كما بالنسبة للأخطاء التي قد نكون ارتكبناها"، مع إطلاق عملية تشاور ستؤدي في غضون بضعة أسابيع إلى وضع برنامج للسنوات الخمس المقبلة.
وتابع "نحن لا نبحث عن أعذار، ولكنه الواقع الذي يتعين علينا مواجهته"، مشيرا إلى التقدم في مجال الإسكان والبنية التحتية.
خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في عام 2019، أعطى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الأولوية للتحول الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد والجريمة، وكذلك التقدم المحرز منذ انتهاء نظام الفصل العنصري.
الفصل العنصري
نظام الفصل العنصري، المعروف أيضًا باسم التمييز العنصري، كان نظامًا سياسيًا متبعًا في جنوب إفريقيا من عام 1948 حتى عام 1994.
كان هذا النظام يستند إلى فصل السكان حسب العرق وتوجيه المزيد من الامتيازات والفروقات القانونية لصالح البيض، وهم الأقلية السياسية والعرقية في البلاد.
تحت نظام الفصل العنصري، تم إنشاء قوانين تمييزية تفصل بين السكان حسب العرق، وتحد من حركة الأشخاص وتحديد حقوقهم بناءً على العرق.. تم تطبيق هذا النظام في مختلف المجالات، بما في ذلك السكن والتعليم والعمل والحياة الاجتماعية.
كانت السياسة العنصرية في جنوب إفريقيا تفرض تفاوتًا كبيرًا في حقوق الأفراد وفرصهم بناءً على العرق.
تعرض الأفراد من الأعراق غير البيضاء للتمييز والقمع، وتجرعوا العديد من المظالم والظلم الاجتماعي والسياسي، وكانت هناك قيود على حرية التنقل وحرية التعبير وحرية الجمع والتنظيم.
مع تصاعد المعارضة الداخلية والضغط الدولي، تم إلغاء نظام الفصل العنصري تدريجيًا في جنوب إفريقيا في السبعينيات والثمانينيات، وفي عام 1994 تم تحقيق الديمقراطية الحقيقية وانتخاب نيلسون مانديلا رئيسًا لجنوب إفريقيا في أول انتخابات عامة شاملة تشارك فيها جميع الأعراق.