"جوجل" تقدم نصائح صحية أثناء موجات الحر في 200 دولة
بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
تعرض "جوجل" خاصية جديدة تتيح معلومات مفصلة حول موجات الحرارة، بالإضافة إلى نصائح للبقاء باردا وصحيا، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي متاحة في حوالي 200 دولة.
وفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، اليوم الاثنين، يمكن التعرف على أعراض "ضربة الشمس" ومعرفة كيفية التصرف بسرعة معها لإنقاذ الأرواح، ومن الآن فصاعدا، لن نضطر حتى إلى البحث عنها في "جوجل" Google، بل سيعرضها محرك البحث إذا كنا نتحمل درجات حرارة قصوى.
وتعرض ميزة جديدة معلومات مفصلة حول نوبات الحرارة الشديدة، بالإضافة إلى نصائح للبقاء باردا وصحيا، وتتوفر الخدمة في حوالي 200 دولة حول العالم، عند البحث عن معلومات الطقس.
وقالت مديرة المكتب المشترك للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، جوي شوماكي-غيلموت: "تشكل الحرارة الشديدة تهديدا كبيرا، كما رأينا مرارا وتكرارا هذا العام، خاصة في يوليو، الذي كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.. في حين أنه من الصعب تقييم العدد الدقيق للأشخاص الذين يموتون أو يصابون بمرض خطير من الحرارة، فإننا نعلم أن الكثير من الناس يتأثرون.. يمكن منع جميع الوفيات الناجمة عن الحرارة من خلال تدخلات بسيطة ومنخفضة التكلفة في كثير من الأحيان".
وطور هذه الأداة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، بالتعاون مع الصليب الأحمر والمركز العالمي للتأهب للكوارث وجامعة سيدني.
وأضافت "جيلموت": "إن معرفة أعراض مرض الحرارة ووضع خطة لحماية نفسك والآخرين في الطقس الحار هي حجر الزاوية في السلامة من الحرارة".
كيف تؤثر الحرارة على الجسم؟
عندما يكون الجو حارا جدا، يبدأ جسم الإنسان عملية بيولوجية لمحاولة التبريد، وهذا ما يسمى التنظيم الحراري.
وتعد قدرة الجسم على تبريد نفسه محدودة، وإذا كان غارقا في العرق، فقد يؤدي ذلك إلى ضربة شمس، وقد يعاني الشخص الذي يعاني من ضربة الشمس من سرعة ضربات القلب والغثيان والقيء والارتباك وفقدان الوعي، وسرعان ما تبدأ الأعضاء في الفشل.
وضربة الشمس هي حالة طبية طارئة تتطلب تدخلا سريعا لوقف سلسلة من فشل الأعضاء التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
ويمكن لعملية التنظيم الحراري نفسها أيضا أن تضع ضغطا مفرطا على القلب والكلى، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو فشل كلوي.
من يتأثر بالحرارة؟
الجميع عرضة لضربة الشمس إذا تعرضوا لدرجات حرارة عالية لفترة كافية، بمن في ذلك الشباب الأصحاء، ولكن تعد الفئات السكانية الضعيفة بشكل خاص كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والرضع والأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق والرياضيين وأولئك الذين يحضرون الأحداث في الهواء الطلق (مثل المهرجانات الموسيقية) والأشخاص ذوي الإعاقة أو الذين يعيشون بمفردهم.
ويتأثر الفقراء والمشردون -خاصة في المناطق الحضرية- بشكل غير متناسب بالحرارة، لأنهم يفتقرون إلى الوصول إلى الأماكن المبردة، والترطيب، والمعلومات والرعاية الصحية.
نصائح جوجل
- شرب حوالي كوب واحد من الماء كل ساعة وما لا يقل عن 2-3 لتر يوميا.
- بلل بشرتك بقطعة قماش مبللة أو رذاذ أو ملابس مبللة.
- إذا كانت درجة الحرارة أقل من 40 درجة مئوية، تساعد المراوح على تبريد الجسم، ولا تستخدم المراوح إذا كانت درجة الحرارة تزيد على 40 درجة مئوية.
- إذا كنت تستخدم تكييف الهواء، فاضبط منظم الحرارة على 27 درجة مئوية واضبط المروحة، هذا سيجعل الغرفة باردة.
- الحرارة الشديدة يمكن أن تكون قاتلة، تجنب النشاط الشاق خلال الساعات الأكثر سخونة، واطلب العناية الطبية إذا شعرت أنت أو غيرك بالضعف أو الدوار أو الغثيان.
- راقب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما والجيران والعائلة والأصدقاء.
وراقب بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الرئة أو الكلى، أو المعاقين، أو الذين يعيشون بمفردهم.
الإنذارات المبكرة
وتعد مبادرة "جوجل" Google جزءا من حملة الإنذارات المبكرة للجميع العالمية، والتي تهدف إلى ضمان تلقي الجميع تحذيرات فورية حول أحداث الطقس الخطيرة.
تشارك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في هذه المبادرة التي تشمل القطاع الخاص وتحاول الاستفادة من وصول شركات مثل" جوجل" و"ميكروسوفت" و"وأي بي إم".