الحكومة الكولومبية تتفق مع "جيش التحرير" على إنشاء مناطق إنسانية
الحكومة الكولومبية تتفق مع "جيش التحرير" على إنشاء مناطق إنسانية
اتفقت الحكومة الكولومبية وجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة على إنشاء ما يسمى بالمناطق الإنسانية، خلال محادثات السلام في فنزويلا.
وجاء في بيان مشترك أصدره وفدا الحكومة والمتمردين يوم الاثنين بعد جولة من المفاوضات في كاراكاس إنه سيتم الاتفاق على ضمانات للمناطق على طاولة المفاوضات خاصة فيما يتعلق بالالتزام بوقف إطلاق النار.
ووفقا للبيان، فإن المجتمعات المحلية التي تعيش في القرى المعنية ستشارك أيضا في عملية السلام ومشاريع التنمية الاجتماعية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
من ناحية أخرى، قتل 9 أشخاص على الأقل في اشتباكات اندلعت شمال شرقي كولومبيا بين فصيلين متمردين، حسب ما أفاد حاكم المنطقة الحدودية مع فنزويلا، الإثنين.
واندلعت الاشتباكات بين مسلحين من "جيش التحرير الوطني"، آخر حركة تمرد رئيسية في البلاد، ومنشقين عن "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، حركة التمرد السابقة.
وقال الحاكم ويلينتون رودريغيز للصحفيين، إن القتال يدور منذ نهاية الأسبوع الماضي في بلدة بويرتو روندون بمقاطعة أراوكا.
وأوضح أن القتال يدور بين مسلحين من جيش التحرير الوطني وعناصر من "هيئة الأركان العامة المركزية"، أبرز فصيل منشق عن "فارك".
وأضاف الحاكم أن الحصيلة حتى الآن هي 9 قتلى و5 مصابين، من دون أن يحدد ما إذا كانوا جميعا مقاتلين أم أن بينهم مدنيون.
وبحسب وسائل إعلام محلية فإن القتلى والجرحى هم جميعا مقاتلون.
وعانت كولومبيا من حرب أهلية استمرت 52 عاما بين المتمردين اليساريين والقوات شبه العسكرية اليمينية وجيش البلاد والتي خلفت 220 ألف قتيل وملايين النازحين.
وتحسن الوضع الأمني في كولومبيا في أعقاب اتفاق سلام عام 2016 بين الحكومة وأكبر جماعة متمردة يسارية “فارك”، لكن أجزاء من البلاد لا تزال تحت سيطرة الجماعات المتمردة الأخرى أو المنظمات الإجرامية.
وبدأ وقف لإطلاق النار لمدة ستة أشهر بين القوات الحكومية ومقاتلي جيش التحرير الوطني اليساريين في أوائل أغسطس.