الكونغو.. اعتقال ضابطين قادا حملة قمع ضد احتجاجات أسفرت عن مقتل 43 شخصاً

الكونغو.. اعتقال ضابطين قادا حملة قمع ضد احتجاجات أسفرت عن مقتل 43 شخصاً

أعلنت سلطات الكونغو القبض على ضابطين رفيعي المستوى مؤخرا، شاركا في حملة قمع ضد الاحتجاجات الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل 43 شخصا وإصابة 56 آخرين بجروح خطيرة.

وقال وزير الداخلية الكونغولي بيتر كازادي، إن الشرطة اعتقلت القائدين مايك ميكومبي ودونات باويلي، اللذين يرأسان على التوالي وحدة الحرس الجمهوري وفوج القوات المسلحة الكونغولية في غوما، المدينة الشرقية التي اندلعت فيها أعمال العنف.

واستخدمت قوات الدفاع والأمن في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا القوة المميتة يوم الأربعاء الماضي لقمع احتجاجات مقررة ضد الأمم المتحدة في المدينة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال وزير الداخلية إن وفدا حكوميا وصل إلى غوما يوم الاثنين، لعقد جلسات استماع وإجراءات أخرى "لتحديد المسؤولية".

وأضاف كازادي: “ليس لدينا مصلحة في إخفاء أي شيء، الحقيقة ستعرف كاملة”، ودعت السلطات عائلات القتلى في غوما إلى تقديم معلومات للتحقيق.

وقتل 48 شخصا على الأقل، خلال قمع تظاهرة مناهضة للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية نظمت بدعوة من طائفة دينية، بحسب ما أعلن مسؤولون أمنيون.

وتواجه بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" منذ عام 2022 احتجاجات، من أسبابها الشكاوى من فشل قوات حفظ السلام في حماية المدنيين من عنف الميليشيات على مدى سنوات.

وأسفرت الاشتباكات التي تقع بين حركات التمرد والجيش، أو بين حركات التمرد في ما بينها، وكذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين، عن مآسٍ إنسانية متكررة.

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف في 2022، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي الفترة نفسها، بحسب التقرير، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية