الجيش السوداني يعتزم تسليم الصليب الأحمر 230 عنصراً من قوات الدعم السريع

الجيش السوداني يعتزم تسليم الصليب الأحمر 230 عنصراً من قوات الدعم السريع

أعلنت القوات المسلحة السودانية بقيادة عبدالفتاح البرهان عن تسليم الصليب الأحمر 230 عنصرا من قوات الدعم السريع.

وقالت القوات المسلحة السودانية في "تعميم صحفي" أصدرته مؤخرا، أنها تواصلت مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تسليم "عناصر من المليشيا المتمردة".

وقال التعميم الصادر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" -اطلعت عليه جسور بوست- إنه "اتباعا للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب، تواصلت القوات المسلحة السودانية مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم 30 فردا من عناصر المليشيا المتمردة (من القصر) الذين تم أسرهم بواسطة قواتنا خلال المعارك التي دارت منذ اندلاع التمرد".

وأوضح التعميم أنه سيتم تسليم عناصر الدعم السريع في "أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية الذين تمت مخاطبتهم بهذا الشأن".

وأوضح تعميم القوات المسلحة أنه "سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من 200 متمرد (من غير القصر) عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الاثنين، إن المعركة التي تخوضها قواته ضد الجيش "ستنتهي قريباً جداً".

وذكر حميدتي في تسجيل صوتي على حسابه بمنصة "X"، تويتر سابقاً، أن قوات الدعم السريع لا تسعى إلى سلطة أو حكم، ولكنها ترغب في تخليص السودان من "فلول" النظام السابق.

ودعا ضباط وجنود الجيش السوداني إلى الكف عن قتال قواته والانضمام إلى ما وصفه بـ"خيار الشعب"، مشيراً إلى أنه لا يجب على جنود الجيش الخوف من ضياع حقوقهم المادية حال مغادرتهم لصفوف القوات المسلحة، لأن الدولة هي التي تضمن لهم حقهم وليس البرهان وقيادة الجيش الحالية.

وأضاف حميدتي: "إلى كل الموجودين من الجيش السوداني في القيادة العامة وسلاح المهندسين اطلعوا، ونحن سنرحب بكم"، نافياً الاتهامات الموجهة إلى قواته بقتل أسرى الحرب.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل ما لا يقل 3900 شخص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من أربعة ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من 900 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية