الأمم المتحدة: تزايد تهريب المخدرات في أفغانستان والدول المجاورة
الأمم المتحدة: تزايد تهريب المخدرات في أفغانستان والدول المجاورة
كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، في تقرير جديد نشر، اليوم الأحد، عن أن تهريب مخدر الميثامفيتامين في أفغانستان والدول المجاورة آخذ في التزايد.
وتظهر سجلات المكتب زيادة مضبوطات المخدرات خلال الفترة بين عامي 2017 و2021، بقرابة نحو 12 ضعفا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار التقرير، إلى الإبلاغ عن مصادرة كميات من الميثامفيتامين، يشتبه في أن منشأها أفغانستان، في أماكن بعيدة مثل الاتحاد الأوروبي والشرق الأدنى والأوسط وجنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا.
ومع ذلك، تشارك مناطق ودول مختلفة، من جنوب غرب آسيا وحتى جنوب شرق أوروبا، في الاتجار في الهيروين والميثامفيتامين قبل وصولهما إلى السوق الرئيسية.
يذكر أن مادة الميثامفيتامين معروفة بتأثيرها المنشط، ويتم إنتاجها بشكل صناعي، كليا أو جزئيا.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة، أن هناك بعض المواد العشبية التي تستخدم في إنتاج الميثامفيتامين في أفغانستان، بينما تستخدم عمليات إنتاج أخرى أيضا أدوية البرد ومواد كيميائية مختلفة.
على مدى السنوات الست الماضية، تم بناء المئات من مختبرات الميثامفيتامين في أفغانستان، وفقًا لخبراء مستقلين ومسؤولين حكوميين سابقين وتجار مخدرات.. كما يتم بناء المزيد كل شهر، حيث تجبر الأزمة الاقتصادية في البلاد الأفغان على إيجاد مصادر جديدة للدخل.
وجاء الازدهار المفاجئ في إنتاج الميثامفيتامين بعد أن اكتشف تجار المخدرات ثروة محتملة في نبات محلي يسمى "الإيفيدرا"، ينمو في البرية، ويعد مصدرًا طبيعيًا للمكون الرئيسي للدواء.
ويتمتع بائعو الميثامفيتامين في المناطق الريفية بغرب أفغانستان بحرية ممارسة تجارتهم منذ فترة طويلة.
في الفترة الماضية أصدرت حركة طالبان أول حظر رسمي لها على زراعة وإنتاج وتوزيع المخدرات غير المشروعة.. ومع ذلك، هناك شك على نطاق واسع في أن القيادة الجديدة سوف تقضي على مصدر للأموال الصعبة، في وقت تكون فيه البلاد معزولة بالكامل تقريبًا عن النظام المالي العالمي.
ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، تعاني أفغانستان بالفعل من أعلى معدلات إدمان المواد الأفيونية في العالم.
ويقول الأطباء في مراكز العلاج من تعاطي المخدرات الأفغانية إن مرافقهم المكتظة تستقبل المزيد والمزيد من مرضى الميثامفيتامين.