ثلاثة قتلى في تحطم مروحية كانت تكافح حرائق غابات غرب تركيا

ثلاثة قتلى في تحطم مروحية كانت تكافح حرائق غابات غرب تركيا

تواصلت عمليات البحث في تركيا، الأحد، عن جثث ثلاثة أفراد من طاقم مروحية كانت تشارك في مكافحة حرائق غابات قرب مدينة إزمير السياحية (غرب)، وذلك بعدما أعلنت السلطات مقتلهم.

وكان ثلاثة قرغيزيين وتركي يستقلون هذه المروحية حين غرقت في بحيرة كانت تسحب مياهها لمكافحة حريق مساء السبت، ونجا قرغيزي واحد ونقل إلى المستشفى على عجل من دون خطورة على حياته، وفق وكالة فرانس برس.

وقال نائب رئيس بلدية مندريس أركان أوزكان "تبلغنا بحزن مقتل أفراد طاقم مروحيتنا التي سقطت في بحيرة فيما كانت تكافح حريق الغابات".

وفي وقت سابق، صرح وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي للتلفزيون بأن "غواصي فرق الإغاثة رصدوا حطام المروحية، لكن الرؤية سيئة جدا في الوقت الراهن".

وبثت قنوات التلفزة مشاهد أظهرت زوارق انتشلت أجزاء من حطام المروحية وتواصل البحث عن الجثث.

وبعدما شهدت في 2021 حرائق غابات مدمرة، عززت أنقرة إمكاناتها على هذا الصعيد من حيث العديد والتجهيزات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية