المبعوث الأممي لليبيا يدعو لبذل جهود سريعة للتعافي من آثار الفيضانات
المبعوث الأممي لليبيا يدعو لبذل جهود سريعة للتعافي من آثار الفيضانات
أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة وموحدة ومنسقة للتعافي من آثار الفيضانات التي ضربت شرقي ليبيا الأسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في طرابلس، حيث أعرب باتيلي عن تعازيه بالنيابة عن الأمم المتحدة في الكارثة الأخيرة في درنة والمناطق الأخرى المتضررة، وفقا لما ذكره باتيلي في منشور عبر منصة "إكس"، (تويتر سابقا).
وأضاف باتيلي في منشوره قائلا: شددتُ خلال اللقاء على أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة وموحدة ومنسقة، مع ضرورة مراعاة الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد أثناء عملية التعافي وإعادة الإعمار".
وتابع: جددتُ دعمي للجنة المالية العليا مقترحاً بإنشاء آلية شاملة للإشراف على جهود التعافي وتحديد الأولويات وضمان المساءلة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على استعادة الحياة الطبيعية وتمكين الناس من استئناف حياتهم.
وأكد باتيلي الحاجة الملحة إلى توحيد المؤسسات الوطنية للاستجابة بفعالية لجميع التحديات التي تواجه الأمة.
يذكر أن فرق يونيسيف قامت بتسليم "مستلزمات طبية لمقدمي خدمات الرعاية الأولية لدعم 15 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر"، بينما قامت مفوضية اللاجئين بتوزيع إمدادات تشمل بطانيات وأغطية النايلون وأدوات المطبخ على 6200 أسرة نازحة في درنة وبنغازي.
وأضافت "حتى الآن، تم توزيع حصص غذائية على أكثر من خمسة آلاف أسرة من خلال برنامج الأغذية العالمي، وتم شحن 28 طنا من الإمدادات الطبية بدعم من منظمة الصحة العالمية التي تبرعت أيضا بسيارات إسعاف ومستلزمات طبية".
وأطلقت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي نداء لجمع أكثر من 71 مليون دولار، من أجل الاستجابة الطارئة في درنة وأجزاء أخرى من شرق ليبيا.
في 10 سبتمبر، وصلت العاصفة "دانيال" إلى اليابسة في ليبيا، ما أدى إلى عواصف شديدة وفيضانات مفاجئة في شمال شرقي البلاد وتسببت في أضرار جسيمة للمناطق السكنية والبنية التحتية ومقتل وفقدان آلاف الأشخاص ونزوح عشرات الآلاف.
ولقي آلاف الأشخاص حتفهم عندما انهار سدان في أعقاب العاصفة دانيال، ما أدى إلى جرف أحياء بأكملها في المدينة.
ونفى أحد المسؤولين المزاعم القائلة بأن العديد من القتلى طُلب منهم البقاء في منازلهم، مؤكداً أن الجنود طلبوا من الناس الفرار، وتتراوح أرقام عدد القتلى بين 6000 إلى 11000.
ومع وجود الآلاف في عداد المفقودين، يقول عمدة المدينة إن العدد الإجمالي قد يصل إلى 20 ألف شخص.