عواصف وأعاصير تودي بحياة 40 شخصاً في الولايات المتحدة

عواصف وأعاصير تودي بحياة 40 شخصاً في الولايات المتحدة
عواصف تضرب الولايات المتحدة- أرشيف

أودت عواصف مدمرة وأعاصير عنيفة بحياة ما لا يقل عن 40 شخصًا، وأصابت العشرات بجروح في مناطق واسعة من وسط الولايات المتحدة وجنوبها خلال الأسبوع الجاري، وفق ما أفادت به السلطات المحلية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين.

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشيال"، الأحد: "نحن نراقب عن كثب الأعاصير العنيفة والعواصف التي ضربت العديد من الولايات في جنوب البلاد ووسطها الغربي".

وأكد ترامب نشر الحرس الوطني في ولاية أركنسو، مشددًا على استعداد إدارته لدعم السلطات المحلية في جهود الإغاثة والتعافي من الأضرار التي خلفتها الكارثة.

ميزوري الأكثر تضررًا 

سجلت ولاية ميزوري أعلى حصيلة للوفيات، حيث لقي 12 شخصًا مصرعهم بعدما اجتاحها منخفض جوي مدمر، متسببًا في انهيار منازل، وانقلاب شاحنات على الطرقات، واقتلاع الأشجار.

وقال حاكم الولاية مايك كيهو، عقب تفقده المناطق الأكثر تضررًا، إن "الأضرار هائلة"، مشيرًا إلى أن "منازل وشركات دمرت بالكامل، وانقطعت الكهرباء عن مجتمعات بأكملها، والطريق إلى إعادة البناء لن يكون سهلًا".

ولقي ثمانية أشخاص مصرعهم في ولاية كانساس بسبب حادث سير نجم عن ضعف الرؤية خلال "عاصفة رملية شديدة"، بينما توفي ستة أشخاص في ميسيسيبي، وأربعة في أوكلاهوما، حيث اندلعت عدة حرائق زادت من حجم الكارثة، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.

وسجلت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مرور نحو 1800 إعصار في الولايات المتحدة خلال عام 2024، وهو ثاني أعلى عدد مسجل بعد عام 2004، أسفرت هذه الأعاصير عن وفاة 54 شخصًا حتى الآن، وسط توقعات باستمرار الأحوال الجوية القاسية في بعض المناطق.

أزمة التغير المناخي

تؤكد الدراسات البيئية أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة وتيرة الكوارث الطبيعية، حيث تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية في تفاقم الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

وفي هذا السياق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية معرض لخطر الكوارث الطبيعية المتزايدة، ولا يوجد بلد محصن منها"، في حين أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تأثيرات هذه الظواهر المناخية، وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفًا.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث، فقد تضاعف عدد الكوارث الطبيعية منذ عام 2000، في حين ارتفعت الخسائر الاقتصادية بمعدل ثلاثة أضعاف بسبب تغير المناخ. 

وتشير التوقعات إلى أن عدد الكوارث سيزداد بنسبة 40% بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي ظل هذه التحديات، تواجه بوليفيا وغيرها من الدول النامية صعوبة في التعامل مع تداعيات التغير المناخي، وسط دعوات دولية لتعزيز الجهود الوقائية والاستثمار في حلول مستدامة للحد من أخطار الكوارث الطبيعية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية