"قادة العالم": القضاء على الفقر هو أكبر تحدٍ أمام تحقيق "أهداف التنمية"
المجتمعون بمقر الأمم المتحدة
أكد قادة العالم المجتمعون بمقر الأمم المتحدة، أن القضاء على الفقر بكل أشكاله -بما فيه الفقر المدقع- هو أكبر تحد دولي ومطلب لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "أهـداف التنمية المستدامة" التي تعد محورا للأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنهي فعالياتها اليوم الثلاثاء.
وأكد القادة التزامهم بالتطبيق الفعال لأجندة التنمية المستدامة وجميع أهدافها السبعة عشر التي اتفقوا قبل 8 سنوات على تحقيقها بحلول عام 2030.
وأقر القادة بأن تحقيق الأهداف في خطر وقالوا في الإعلان: "في منتصف الطريق على مسار أجندة 2030، نشعر بالقلق لأن التقدم على مسار معظم أهداف التنمية المستدامة يسير بشكل بطيء للغاية أو تراجع عن الحد الذي وُضع عام 2015.. إن عالمنا يواجه أزمات هائلة.. وقد انعكست سنوات من المكاسب التي تحققت في مجال التنمية المستدامة، ووقع الملايين في الفقر، وزاد انتشار الجوع وسوء التغذية، وارتفعت الاحتياجات الإنسانية، وأصبحت آثار التغير المناخي أكثر وضوحا".
وأدى ذلك، إلى زيادة انعدام المساواة الذي فاقمه ضعف التضامن الدولي وتراجع الثقة في إمكانية التغلب المشترك على هذه الأزمات.
وأكد القادة، أن تغير المناخ هو أحد أكبر تحديات العصر الحالي، وأعربوا عن القلق البالغ بشأن استمرار تزايد انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والمخاطر التي تتعرض لها جميع الدول وخاصة النامية بسبب آثار التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق أكدوا أن تخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معها، هما أولوية فورية وملحة.
وأكد القادة التزامهم باتخاذ إجراءات جريئة وطموحة وعاجلة وعادلة تترسخ في التضامن الدولي والتعاون الفعال على جميع المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتحدث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني قائلا إن القمة تمثل فرصة لإحياء الأمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وذكر أن الالتزام بحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار القائم على الاحترام، هو السبيل الأمثل للحفاظ على مكتسبات التنمية، وشدد في هذا السياق على ضرورة "إعطاء الأولوية لتنفيذ تدابير فعالة وفقا للقانون الدولي تزيل الصعوبات التي تعيق الحق في تقرير المصير لمن يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي".
وأكد المسؤول القطري أن بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة يتطلب تمكين الشباب والنساء والفتيات وإشراكهم في عمليات صنع القرار.
وقال رئيس الوزراء القطري إن بلاده تقوم بدور حيوي في مجال التنمية على المستوى العالمي، وخاصة في مجال التعليم، وذكر أن هذا الدور يعزز رؤية قطر في التنمية البشرية، وأكد الالتزام بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا إدراكا للتحديات التي تواجهها هذه الدول.
واختتم المسؤول القطري كلمته قائلا، إن السبيل تجاه بناء عالم جديد أكثر أمانا وعدلا وحرية يكمن في تحقيق التضامن الإنساني الدولي، لتحويل الالتزامات إلى أفعال وجعل خطة عام 2030 حقيقة واقعة.